قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن النظام الصحي في السودان كان يعاني من هشاشة حقيقية قبل بدء النزاع الحالي، لافتا إلى أن هناك ضعفا حقيقيا ومخيفا جدًا في النظام الصحي بالسودان، بسبب نقص في البنية التحتية كمؤسسات بمختلف مستوياتها.
وأضاف "المنظري"، في مداخلة هاتفية مع "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن 61% من المؤسسات الصحية في الخرطوم لا تعمل بسبب الهجمات العسكرية المباشرة، أو الاحتلال المباشر من الجهات المتنازعة، أو نقص في الإمدادات والكوادر الطبية والانقطاع المتكرر في الكهرباء والمياه.
وأوضح أن هناك 23% من المستشفيات في أماكن النزاع في الخرطوم تعمل بنصف طاقتها، و16% تعمل بكامل طاقتها إلا أنها تعاني من نقص في المستلزمات الطبية أو إعاقة العاملين الصحيين.
وتابع "المنظري" أن التوقف شبه التام في المؤسسات الصحية يؤثر على نظام التقصي الوبائي في عدم التعرف على الأمراض المنتشرة والمتناقلة في المناطق المتنازع عليها مثل الملاريا وحمى النزفية وحمى الضنك، فضلا عن توقف برامج تطعيم الأطفال.
وذكر المدير الإقليمي في "الصحة العالمية"، أن المنظمة تمتلك خططًا تناسب جميع الظروف سواء في حالة النزاعات أو الكوارث الطبيعية، مؤكدا دعم المنظمة للسودان بكوادر طبية متخصصة ومستلزمات طبية وصحية.
وأشار إلى أن هناك 6 حاويات وصلت إلى ميناء بورتسودان من مخزن المنظمة اللوجستي في دبي، تزن حوالي 20 طنًا من المستلزمات الطبية والصحية، وننتظر 30 طنًا أخرى ستصل إلى السودان.
