كشف مصطفى رجب، كاتب وباحث سياسي ومدير بيت العائلة من لندن، عن كواليس الاحتجاجات والاضطرابات التي تشهدها بريطانيا.
وقال خلال مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم الأربعاء، إن الوضع في البلاد سيئ جدًا، ويزداد سوءًا كل يوم، موضحًا: "اليوم لدينا نصف مليون متظاهر أو مضرب وهذا عدد ضخم جدًا، وأرى أن هناك سببين لهذه المشكلة".
وأضاف أن أولى هاتين المشكلتين هو تعنت الحكومة البريطانية في الحوار مع النقابات ومناقشة ملف الأجور، لافتًا إلى أن شريحة كبيرة من المجتمع البريطاني تعاني، ومرتباتهم لا تستطيع أن تكفيهم للمعيشة.
وأشار إلى أن الشعب البريطاني بدأ يراقب عدادات النور والكهرباء ويطفئ الأنوار ولا يشغل الدفايات بسبب ارتفاع فاتورة الكهرباء، لكن لا أحد يتطرق إلى التفاصيل الدقيقة، مثلًا، فقد ارتفع سعر اللحوم، كما يشتري الفرد زجاجة زيت واحدة.
وأكد أن السبب الثاني لتدهور الأوضاع في بريطانيا هو الأزمة الروسية الأوكرانية، لأن الحكومة البريطانية تقدم بلايين الجنيهات الإسترلينية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا ولا تستطيع مراعاة شعبها، وبدأ عدد كبير من المراقبين والمسئولين باتهام سوناك رئيس الحكومة بضعف الشخصية وعدم قدرته على تحمل الأمور.
