قال يوسف دياب، الكاتب المتخصص في الشأن القضائي، إن المنظومة السياسية في لبنان لن تسلم بفكرة عودة المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.
وأضاف دياب، خلال مداخلة عبر فضائية «الغد»، أن كل إجراءات قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت تعطلت، على مدى سنة وشهر، لافتًا إلى أن التحقيق توقف بشكل كامل ونهائي، وذلك على إثر إقامة العديد من الدعاوى ضده، بهدف نقل القضية منه، وكف يده وتنحيته عن هذا الملف.
وأوضح أن عددًا كبيرًا من الدعاوى جرى رفضها، وأُبقي على البيطار، لافتًا إلى أن هناك الآن حوالي 40 دعوى لم يتم البت فيها، وأمام هذا الأفق المسدود، ذهب القاضي بيطار نحو اجتهاد قانوني يقول إنه لا وجود لنص قانوني يتحدث عن تنحية المحقق العدلي أو إقالته، وبالتالي فهو ذهب منفردًا لاستكمال التحقيقات، وهذه المسألة خلقت أزمة كبيرة ليس عند القضاء فقط، وإنما عند المنظومة السياسية التي كانت تقف وراء الدعاوى التي قُدمت ضد البيطار.
وتابع: «أنا في اعتقادي أن هذه المنظومة (المنظومة السياسية) اليوم لن تسلم بعودة طارق البيطار بهذه السهولة لاستكمال التحقيق، لأنها تخشى في مرحلة ما بعد الادعاء على هذه الشخصيات واستجوابها صدور قرار الاتهام، وهو ما يعني أنه سيكشف الكثير من الخفايا التي لا تريد السلطة السياسية الوصول إليها».
