قال الدكتور ريتشارد تشاسدي، أستاذ العلوم السياسية، إن الأمم المتحدة تلعب دورا مهما في ليبيا، ولكن لا يجب أن ننسى أن الأزمة السياسية في البلاد معقدة.
وأضاف تشاسدي، خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد”، أن هناك بعض الأطراف تحاول إيجاد موطئ قدم لها في ليبيا، مشيرا إلى أن هناك أطرافا أخرى لها اهتمامات أخرى.
وأوضح أن الأمم المتحدة تواجه صعوبات عديدة لحل الأزمة الليبية، خاصة في ظل تمسك عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها بالسلطة في البلاد.
وأردف: "ربما تكون فشلت الأمم المتحدة في ليبيا، ولكن الأزمة كبيرة ومعقدة، خاصة في ظل الجماعات المسلحة، واهتمامات دول الجوار، لأن ذلك جزء من الأزمة في ليبيا".
وتابع: "هناك من يدعم الميليشيات المسلحة في ليبيا، وهناك منظمات داخل الدولة تعمل وتلعب لتحقيق مصالح واهتمامات شخصية".
ومن جانبه، قال دانييلي روفينيتي، الباحث في العلاقات الدولية، إن الأمم المتحدة بإمكانها حل الأزمة الليبية، لافتًا إلى أنها بحاجة إلى دعوة المجلس الأعلى للدولة للتوصل لاتفاق يشمل كل الأطراف في ليبيا، مشددًا على ضرورة أن تكون هناك حكومة واحدة تمثل كل الليبيين للذهاب إلى خطوة الانتخابات التشريعية أو الرئاسية.
وأوضح روفينيتي، أن جهود المبعوث الأممي عبدالله باتيلي تتركز على إيجاد اتفاق مع الأطراف للتوصل إلى حكومة انتقالية للذهاب نحو الانتخابات، لافتًا إلى أن الوضع في ليبيا متأزم للغاية، وعلى الليبيين أن يجدوا حلال داخليا برعاية أممية.
