رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«من ملعقة ذهب للنوم على شوال».. الجانب المأساوى فى حياة إسماعيل ياسين

ستوديو

من حفيد عائلة تتاجر في الذهب إلى السهر في المقابر والنوم على شوال.. قصة مأساوية وراء صناعة نجم أسطوري لامع في بدايات فترة الثلاثينيات، وكان أحد رواد الكوميديا والمونولوج في مصر والوطن العربي، إنه الراحل إسماعيل ياسين.

معلقة من الذهب مخصصة له لتناول الأطعمة

ولد إسماعيل ياسين في محافظة السويس، وسط أسرة كانت تتاجر فى الذهب، لدرجة أن "الجد" صنع ملعقة من الذهب مخصصة له لتناول الأطعمة، ولكن انقلبت حياة الأسرة عقب وفاة الجد، حيث بدأ الأب يفكر فى الانتقال بعيدا عن السويس لفتح المزيد من الفروع والمحلات.

وبعد انتقالهم من السويس، تحول والد إسماعيل ياسين، من تاجر ذهب إلى صنايعى باليومية، بعد تعرفه على مجموعة من أصدقاء السوء وإهماله أسرته وعمله، مما ساعد في تدهور حالة الأسرة، في ذلك الحين أعلنت زوجته عن رغبتها فى الطلاق والعودة لأهلها، وحدث بينهما الكثير من الخلافات، حتى اشتدت الخلافات في إحدي المرات ووقعت وتوفيت على الفور.

وبعد وفاة والدته، ظل إسماعيل ياسين يعيش مع والده ورغم صغر سنه في ذلك الحين، إلا أن والده لم يهتم به حيث كان يجلس طوال اليوم في الشوارع حتى يعود والده إلى المنزل فجرًا كل يوم، ويضئ له اللمبة الجاز، التي كان لا يستطيع إشعالها لصغر قامته.

انتقاله إلى جدته

واستمرت حياة “إٍسماعيل” المأساوية، بعد قرار والده بأن يتزوج، من أجل رعاية ابنه، ولكن خالف الأمر التوقعات وكانت تتعامل الزوجة معه وكأنه “خدام”، ليترك منزل والده ويعيش مع جدته التى كانت تعتاد على السهر فى المقابر ليلا، وكنت تصطحبه معها، وكانت تجعله ينام على شوال.

اتجه للفن

وكشف إسماعيل يس، عن هذه الفترة من بداياته، في أحد اللقاءات التليفزيونية سابقًا، بأن أحد أقربائه أخبره بأنه يمتلك موهبة في الغناء، وكان وقتها في سن الـ17 عامًا، فأخذ 6 جنيهات من جدته وهرب إلى مصر ليذهب إلى معهد الموسيقى لكنه وجده مغلقًا، مشيرًا إلى أنه كان ينام في المسجد ويتنقل منه إلى آخر.

وبدأ يغنى فى الأفراح وأعياد الميلاد، واستعان بالنكت فى بداية الأغانى، ثم عاد إلى القاهرة، ونجح فى "المونولوج"، حتى ذهب إلى كازينو "بديعة مصابنى"، وتعرف هناك على "أبوالسعود الإبيارى"، وبدأت من تلك اللحظة صناعة أسطورة إسماعيل ياسين.