رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان» تسلط الضوء على انطلاق فعاليات «Cop 27» فى شرم الشيخ

ستوديو

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على انطلاق فعاليات قمة المناخ في دورتها الـ 27، التي تستضفيها مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 6 إلي 18 نوفمبر الجاري، وبمشاركة العديد من قادة دول العالم والآلاف من المشاركين والخبراء الدوليين.

وقالت الصحيفة، في مقال نشرته علي موقعها الرسمي اليوم الثلاثاء، إن تقريرا قدمته كل من مصر وبريطانيا للمؤتمر، يؤكد أن الدول النامية في حاجة إلى تمويل يصل إلى ما يقرب من تريلوني دولار حتى عام 2030 حتى تتمكن من مواجهة التغيرات المناخية الناجمة عن الاحتباس الحراري وانبعاثات الغاز الضارة، مشيرة إلى أن تلك الأموال سوف توجه من أجل توقف الدول النامية عن استخدام الوقود الأحفوري والتحول للاستثمار في الطاقة المتجددة وبدائل أخرى لا تحتوى على نسبة عالية من الكربون.

وأضافت أن تلك الأموال سوف تستخدم كذلك لتمكين الدول النامية من مواجهة الآثار الناتجة عن الارتفاع الكبير في درجة حرارة الأرض، ملقية الضوء على تصريحات الاقتصادي البريطاني البارز نيكولاس ستيرن، الذي ساهم في كتابة التقرير المشترك، والتي أكد فيها أنه من الواجب أن تدرك الدول الغنية أنه من باب الحرص على مصلحتها ومن باب العدل أن تسهم في استثمارات المناخ في الدول النامية لا سيما أن تلك الدول الكبرى هي المتسبب الأكبر في انبعاثات الغاز على الكرة الأرضية.

وأوضحت الصحيفة، أنه إذا استمرت الدول النامية في استخدام الوقود الأحفوري فمن المتوقع ألا يتمكن العالم من تفادي آثار مناخية خطيرة قد تؤدي إلى تدمير مليارات من البشر وتقويض فرص الحياة بصفة عامة على وجه الأرض في الدول النامية والغنية على حد سواء، مفة أن تمويل الدول النامية لكي تتمكن من استخدام وقود لا يحتوى على نسبة عالية من الكربون سوف ينقذ مليارات من البشر من الفقر، وسوف يخلق المزيد من فرص العمل، وسيساهم في تقليص آثار الاحتباس الحراري والانبعاثات الضارة.

وقالت الصحيفة إن تلك الأموال سوف تمكن الدول النامية من التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ من خلال قدرتها على إنشاء بنية تحتية قوية وإقامة أنظمة إنذار مبكر للكوارث الطبيعية وهو ما سوف يؤدي بطبيعة الحال إلى تخفيض المخاطر الناجمة عن تلك الكوارث مثل الفيضانات وموجات الجفاف إلى جانب تحسين الخدمات الاجتماعية في مجالات الصحة والتعليم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدول النامية كانت قد تلقت وعودًا منذ عام 2009 أنه بحلول عام 2020 قد تتلقى تمويلات من الدول الغنية تصل إلى 100 مليار دولار حتى تتمكن من تقليص انبعاثات الغاز الضارة والتكيف مع التغيرات المناخية إلا أن أي من تلك الوعود لم يتحقق، مختتمة مقالها بالإشارة إلى أن البنك الدولي كان قد تعرض لانتقادات حادة في الشهور الأخيرة بسبب عجزه عن توفير التمويل اللازم للدول النامية لمواجهة أزمة المناخ، وأنه سوف يساهم بقوة في مناقشات قمة المناخ الحالية في شرم الشيخ.