رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كلمة الرئيس السيسى فى قمة الجزائر.. رسائل مهمة للشعوب العربية والعالم (فيديو)

ستوديو

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن أهم الملفات الشائكة على الساحة العربية لإيجاد حلول جذرية للمشكلات التي تواجه بشكل مباشر المنطقة العربية في المقام الأول.

وقال الرئيس السيسي خلال كلمته بالقمة العربية في الجزائر الـ31: "إننا مصممون على تقوية علاقاتنا ومواجهة التحديات المشتركة، فأمننا القومي العربي كل لا يتجزأ والأخطار واحدة.. دولنا واحدة".

القضية الفلسطينية

وشدد على أن عدم الاستقرار في دول المشرق أو فلسطين يمتد أثره إلى المغرب العربي، وتهديد أمن الخليج هو تهديد لأمننا جميعًا، وانعقاد قمتنا العربية في حد ذاته دعوة لاستلهام روح القومية العربية وتجديد عزيمة الصمود من أجل الحفاظ على هويتنا وإرادتنا الوطنية والدفاع عن حقوق شعوبنا وصون مقدراتها، وما أحوجنا اليوم في ظل تتابع الأزمات العالمية والإقليمية إلى استذكار المحطات المضيئة في تاريخنا التي تجسدت فيها أسمى معاني الإخاء والتكاتف والحب بما يعيد الحقوق لأصحابها، ويحفظ مستقبل الأجيال القادمة.

وأكد قدرتنا على العمل الجماعى فى تسوية القضية الفلسطينية واسترجاع الحقوق الفلسطينية كانت تاريخية وستظل المعيار الحقيقى لمدى تماسكنا، كما تظل المبادرة العربية للسلام تجسيدًا لهذا التماسك ورؤيتنا العربية إزاء الحل العادل والشامل على أساس حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام بما يكفل إنشاء دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أزمات الوطن العربي

ونوه إلى أننا ما زلنا نحتاج لمزيد من العمل العربي الجماعي حتى في التعامل مع الأزمات اللاحقة في العديد من الدول مثل ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان، وإلا سيظل أمن وسلم الشعوب الشقيقة في تلك الدول مهددًا وستظل هناك ثغرات في المنظومة العربية ومراكز لعدم الاستقرار، وهذا الأمر يؤثر علينا جميعًا ويعرقل جهودنا في التنمية والتكامل، فالتحديات العالمية والإقليمية تشتد بشكل كبير، وتعيق تحقيق التكامل بين دول الإقليم العربي في مختلف المجالات.

وتابع: أنه يجب علينا الحد من إهدار ثروات المنطقة العربية في غير مقاصدها الصحيحة، ويتعين علينا تبني مقاربة مشتركة وشاملة تهدف إلى تعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة الأزمات استنادًا على أسس واضحة تقوم على تكريس الوطن العربي الجامع من ناحية والدولة الوطنية ودعم دور مؤسساتها الدستورية من ناحية أخرى، بما يسهم في حفظ السلم الاجتماعي وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد والمواطنة وحقوق الإنسان، ونبذ الطائفية والتعصب والقضاء على التنظيمات الإرهابية المسلحة، وقطع الطريق أمام أي محاولات لدعمهم.

كما طالب بتعزيز قدراتنا العربية سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، لأن تكامل القدرات المتباينة ينشئ منظومة صلبة قادرة على مواجهة الأزمات، ومنها أزمة الطاقة والغذاء، ويجب أن تمضي الدول العربية قدمًا على طريق اللحاق بركب التنمية، وهذا يتطلب تسوية أزمات عالمنا العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ملف سد النهضة الإثيوبي

فى نفس سياق وحدة الأمن القومي العربي أود أن أوجه النظر إلى معضلة الأمن المائي التي تؤثر على عدد من الدول العربية وتنذر بعواقب وخيمة إذا تم تداولها، حيث نجدد التأكيد على أهمية الاستمرار في حث إثيوبيا على التحلي بالإرادة السياسية وحسن النوايا اللازمين للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي، وتنفيذًا للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر 2021  والأخذ بأى من الحلول الكثيرة التي طرحت من العديد من جولات المفاوضات والتي تؤمن مصالح الشعب الإثيوبي الاقتصادية الآن ومستقبلًا، وتصون في نفس الوقت ذاته حياة الشعبين المصري والسوداني.

الشأن الليبي

ودعا قادة الدول العربية، لقمة المناخ، قائلًا: "أتطلع لاستقبالكم في مصر بقمة شرم الشيخ  للمناخ يومي 7 و8 نوفمبر المقبلين، مؤكدًا أن مواجهة تغير المناخ ضرورة حيوية لدولنا، لتحويل ذلك التحدي لفرصة حقيقية، للتنمية والانتقال إلى أنماط اقتصادية أكثر استدامة لصالحنا جميعًا، وترغب مصر في التوصل إلى حل ملائم لدولة ليبيا الشقيقة للتوصل في أسرع وقت إلى تسوية سياسية ليبية دون إملاءات خارجية ووصولًا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وتؤكد مصر على احترام مؤسسات الدولة الليبية وصلاحيتها بمقتدى الاتفاقات المبرمة، وتنفيذ خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب في مدة زمنية محددة وإعادة توحيد مؤسسات الدولة الليبية وحل الميليشيات، ما يعيد للبلاد وحدتها وسيادتها واستقرارها.

الأزمات العربية

وشدد على أن "تسوية الأزمات العربية والتعاطي مع التحديات الدولية ينطلق أساسًا من إيماننا من وحدة أهدافنا ومصيرنا وتفعيلًا لأدواتنا في مسائل الأمن الجماعي وذلك بالتوازي مع جهودنا في التكامل مع المسارات الأخرى، ولا بد أن ننظر حولنا وقد سبقتنا تكتلات أخرى، رغم أن أطرافها منعها من تناحر حقيقي، بل وحروب فيما بينهم، فما بالكم بنا ونحن لدينا من المشتركات في الثقافة والأديان والتاريخ، والوجهة السياسية ما يحتم علينا توحيد رؤانا وتجاوز خلاف وجهات نظرنا".

الرئيس السيسي يوجه كلمته الأخير للشعوب العربية

ووجه الرئيس رسالة إلى الشعوب العربية: "ابقوا في أمتنا العربية فهي صاحبة تاريخ عريق وإسهام حضاري ثري ممتد، وما زالت تلك الأمة تمتلك المقومات اللازمة لمستقبل أكثر استقرارًا  وعلى رأسها عزيمتكم وعقولكم وسواعدكم، ثقوا في أن مصر تضع نصب أعينها تماسكًا عربيًا كاملًا وصونه وحمايته، وستظل مصر حاضرة دعمًا لكم  وستبقي على أبوابها دائمًا مفتوحة أمام أبناء العرب للدفاع عن حاضرهم ومستقبل الأجيال القادمة".