رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبراهيم الشامى.. حفظ القرآن كاملًا وتوفى نجله بعد قفزه من طائرة مختطفة

إبراهيم الشامي
إبراهيم الشامي

ولد الفنان الراحل إبراهيم الشامي، عام 1921 في قرية أبوصير محافظة الغربية، وعاش حياة مدللة من أسرته وألحقه والده بكتاب القرية وحفظ القرآن الكريم، وتعلم القراءة والكتابة والتحق بعدها بالمدرسة وحفظ القرآن الكريم كاملًا. 

بدأ حبه للفن منذ أن كان في المدرسة الابتدائية، وكان يتم اختياره ضمن فريق مسرح المدرسة، وقام بتقديم عدد من الأدوار الهامة والمعقدة مثل مسرحية "مجنون ليلى" التي قدمها على مسرح المدرسة وكان لا يزال صغيرًا، ولكن كان حفظه مجموعة كبيرة من الشعر العربي خير معاون ليقدم الدور بأفضل أداء.

وانتقل إبراهيم الشامي من الغربية إلى دمياط لاستكمال دراسته بسبب عدم وجود مدارس ثانوية في محافظة الغربية في هذا الوقت، ومن ثم تزوج من ابنة عمه التي كانت تجمع بينهما قصة حب كبيرة، ثم أنجب ثمانية أطفال ابنة كبرى وصغرى وفي المنتصف ستة أولاد، وكان عندما يسأل عن الأسباب وراء إنجاب ثمانية أطفال كان يقول بأن هذا هو عدد حاملي العرش.

وفاة نجل إبراهيم الشامي

احتفل الفنان الراحل إبراهيم الشامي، بزفاف نجله عام 1985 وقرر السفر بعد ذلك لقضاء شهر العسل في اليونان، وعند عودته بالطائرة مع زوجته، تم اختطاف الطائرة، بعد 24 ساعة، تم اقتحام الطائرة بمعرفة قوات الصاعقة المصرية، ولكن شعر محمود ابن الراحل إبراهيم الشامي بالخوف، لذلك قرر القفز هو ومجموعة من الركاب، ولكن تم استهدافه بالرصاص في صدره لاعتقادهم بأنه أحد الإرهابيين.

 وتم نشر صورته بعد قتله في جريدة مصرية تحت عنوان “نقلًا عن رويترو أحد الإرهابيين ملقى على مدرج المطار.. هذا جزاء الإرهاب"، وكان الغريب في الأمر أنه في نفس الوقت كان الشامي يقوم بتصوير مسلسل “غوايش” الذي قام فيه بدور رجل تم قتل ابنه في يوم زفافه، ويحاول الأب طوال أحداث المسلسل البحث عن الجناة الحقيقيين، مما جعل كثير من الجمهور يعتقد بأن الشامي أراد تجسيد قصة مقتل ابنه من خلال أحداث المسلسل، ولكن لم يكن هذا صحيحًا، فمسلسل غوايش تمت كتابته وتصوير جزء كبير منه قبل مقتل ابن الراحل إبراهيم الشامي.

ورفض الشامي إقامة أي من العادات الخاصة بالخميس أو الأربعين لأنها عادات غير إسلامية، بل قام بالسفر لأداء العمرة هو وأسرته كاملة على نفقته الشخصية، وقد ظهرت زوجته ترتدي الملابس البيضاء أثناء السفر لأداء المناسك، ورفضت بعدها حضور أي مناسبات أو أفراح حتى وافتها المنية.