رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: «الحرب الروسية الأوكرانية» كشفت مواطن الضعف فى النظم الدولية

ستوديو

سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء علي آخر تطوات الحرب الروسية الأوكرانية، لافتة إلى أن الحرب كشفت عن مواطن الضعف التي تعتري النظم الدولية القائمة واستغلتها، التي كان أكثرها وضوحا هو الإطار القانوني للأمم المتحدة. 

 

موسكو استغلت حق فيتو لإحباط تدابير مثل العقوبات العالمية 

وقالت الصحيفة، في مقال افتتاحي أوردته عبر موقعها الاليكتروني الإثنين، إن موسكو استغلت وهي واحدة من خمس دول من الأعضاء الدائمين المتمتعة بحق النقض (فيتو) في أعلى سلطة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، وهو مجلس الأمن- هذا الموقف لإحباط تدابير مثل العقوبات العالمية التي ربما ساعدت في كبح جماح عملياتها في أوكرانيا.

 

وأكدت الصحيفة في مقالها أن إساءة استخدام السلطة فيما يتعلق بقضية لا تقل عن تدمير عضو معترف به في الأمم المتحدة، بالطبع جعلت النداء الذي أطلقه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإجراء إصلاحات في هيكل الأمم المتحدة خلال خطابه في 21 سبتمبر أمام الجمعية العامة، يأتي في الوقت المناسب تمامًا.

وأوضحت الصحيفة: "للأسف يوضح هذا الموقف أيضا لماذا لا ينبغي على الرئيس بايدن أن يقضي الكثير من وقته الثمين في العمل على تحقيق هذا الهدف الذي كثيرا ما يُقال ولكنه بعيد المنال، مشيرة إلي أن اقتراح بايدن بأنه يتعين ليس على موسكو فقط، ولكن جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا، تجنب استخدام حق النقض، وأن يعبروا عن أسباب مفصلة عندما يفعلون ذلك، كان بايدن يربط بهذا الأمر الولايات المتحدة بشكاوى طويلة الأمد من 188 دولة من الدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة فيما يختص بالنفوذ غير المبرر لـ"الدول الخمس دائمة العضوية". 

وأكدت الصحيفة: هذا هو الحال بالنسبة لوعده بدعم العضوية الدائمة لدولة واحدة من كل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى "الدول الأخرى التي دعمناها منذ فترة طويلة"- على الأرجح في إشارة إلى اليابان وألمانيا.

واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إن هذا الاقتراح ربما يساعد بايدن الحصول على القليل من الدعم الدبلوماسي على المدى القصير مع هذه الدول، ولكن أي خطة من هذا القبيل لن تكون تكلل بالنجاح لأن- الصين وروسيا ستستخدمان حق النقض. ولا شك أن لدى بكين وموسكو أفكارهما الخاصة بشأن أعضاء دائمين جدد في مجلس الأمن، لكن من المستبعد أن تكون اليابان وألمانيا- اللتان خاضتا معهما حربا في الماضي، وهما حليفان عسكريان حاليان للولايات المتحدة- على القائمة.