كشف الدكتور أحمد هارون، مستشار الصحة النفسية والعلاج النفسي عضو الجمعية الدولية للعلاج الزواجي والأسري رئيس الأكاديمية العربية للعلوم النفسية، عن أسباب زيادة حالات الطلاق والانفصال ما بين الأزواج ما بعد سن الـ60.
وقال خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامية لبنى عسل، المُذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الأحد، إن هناك مجموعة مصطلحات لها علاقة بالطلاق، موضحًا أن أسباب الطلاق مختلفة عما نحن نفترضه ونتوقعه والذي أتي في مؤخرة هذه الأسباب الحالة الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية وتدخل الأهل.
5 أسباب للطلاق
وأضاف الدكتور أحمد هارون، مستشار الصحة النفسية والعلاج النفسي، أن العوامل النفسية من أوائل الأسباب، موضحًا أن هناك 5 أسباب للطلاق الأول الطلاق الفعلي الواقعي الذي يتم فعلًا "العاجل أو المفاجئ"، وأنه هناك 240 حالة طلاق يوميًا وكل 6 دقائق حالة طلاق ونسبة الطلاق تتجاوز الـ35%، عند الأزواج في أول سنة زواج.
وأشار إلى أن النوع الثاني هو الطلاق الصامت "النفسي"، متابعًا: "كل واحد فيهم عايش بقاله 30 سنة مستني يأخد قرار الطلاق، كل واحد شايل ومحمل ليه"، ثم النوع الثالث الطلاق الجاف الذي ليس به مشاعر والطلاق هنا هو الذي ينُدي العلاقة بين الأزواج، متابعًا:" تلاقي علاقتهما بعد الطلاق أحسن".
وأوضح الدكتور أحمد هارون، مستشار الصحة النفسية والعلاج النفسي، أن النوع الرابع الطلاق الإيجابي، متابعًا: "اللي هو لازم يطلقوا، وبيتم نصيحتهم في وقت من الأوقات بالطلاق"، وآخرهم الطلاق الفعال الذي يحدد فيه الأزواج أسباب الطلاق من تلقاء نفسهم، وما هي العيوب التي تعطيك هذا السبب.
أسباب الطلاق بعد سن الـ60
وعن أسباب الطلاق بعد سن المعاش رغم العشرة الطويلة، أشار إلى أن الأعراض النفسية التي تظهر عقب أي صدمة تنقسم إلى نوعين عاجلة ومؤجلة، أعراض تحدث حاليًا نتيجة الصدمة، وفيه صدمات نتتعرض لها ومشاكل نمر بها ولا يظهر أعراضها بعد سنوات طويلة.
وتابع: ربنا لما قال ”ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها"، قال لتسكنوا إليها ومقالش لتسكنوا معها، يعني تلجأوا لها وتطمنوا معاها دا في الإسلام، وفي المسيحية من أعظم الرسالات التي جاءت علي لسان بولس الرسول من أجل ذلك فليترك الرجل أباه وأمه وليلتحم بجسد آخر ليصير كيانا واحدا وحتي في التوراه في سفر التكوين إذا ما لجأتم إلا ما نهم منكم فلا تفرطوا فيهم".
وأردف أن الأزواج بعد سن الـ60 يشعرون بأنهم يريدون أن يختاروا كل ما لم يقدروا على اختياره طوال عمرهم، والمشاعر التي كانت مؤجلة عن بعض الاختيارات غير المناسبة من الممكن أن يفصح عنه لذلك هناك أشخاص يفصلون أن يكملوا ما تبقي من حياتهم بمفردهم أفضل من أن يكمل مع أحد لم يختاره، لذلك ينتظر الوقت ليتحرر فيه من القيود والأقساط ويشعر بالطمأنينة علي الأكباد والأولاد، متابعًا: "تحسي هنا إن الست دي مخها مش مظبوط راح فين عقلك وأنتي ساكته السنين اللى فاتت، هي هنا وصلت لمرحلة الاحتراق النفسي وهي فعلًا لو قعدت أكثر من كده مش هتقدر تقف على رجليها".
وعن أحد أسباب الانفصال بعد سن الـ60 مكافأة نهاية الخدمة، التي تعد القشة التي قسمت ظهر البعير، أكد أن الأزواج يبحثون عن مبرر أمام الناس وأن المكافأة ليس هي المشكلة بين الأزواج، متابعًا: "الزوج ممكن يقول عمرها ما كانت شريكة كانت زميلة في بنسيون والموال اتفض، وهي تقول مستنية أعيش حياة معشتهاش وأحدهم يقول شوفت منها كل حاجة تخليني أشوف الكويس بعد ما أمشي من عندها".
وأوضح الدكتور أحمد هارون، مستشار الصحة النفسية والعلاج النفسي، أن العادات علمتنا إن التمثيل عادة صحية، متابعًا: "للأسف علمونا إن التمثيل عادة صحية، وإن إحنا نمثل إننا كويسين وسعداء قدام الناس عشان اللي يدخل بيتي ميشوف مشاكل بيني وبين زوجتي وهو بيتقدم لبنتي، كل دا بيضغط على الناس ويكون في لحظة البنت اتجوزت والمعاش حضر ولازم يعيش فيه لنفسه يأخد القرار وهو مطمئن مش هكمل".
