بدأ الفنان الكوميدي سعيد أبوبكر، مسيرته الفنية على خشبة المسرح، حيث قدم عدة مسرحيات وظل يتنقل بين الفرق المسرحية مثل فرقة فاطمة رشدي، فرقة ملك، فرقة فؤاد الجزايرلي إلى أن نال إعجاب زكي طليمات والذي رشحه لدور في مسرحية "البخيل" وذلك أثناء تقدمه للقبول بالمعهد.
عمل كمفتش بالمسرح المدرسي كما أنه كان عضوًا في فرقة المسرح الحديث وأخرج عددًا من المسرحيات، ترشح بعد ذلك لكي يصبح مديرًا لفرقة المسرح الكوميدي في عام 1963، قدم مسرحية "بنت بحري"، أما بدايته في السينما فكانت من خلال فيلم "يوم سعيد" والذي تم عرضه في عام 1940، كان متميزًا في الأدوار الثانية أو مساعد البطل.
من أبرز أدواره أيضًا هو فيلم "الساحرة الصغيرة"، مع رشدي أباظة وسعاد حسني وذلك في عام 1963، ودور "شيبوب"، في فيلم "عنتر بن شداد"، عام 1961 أما آخر أعماله الفنية فكانت مسرحية بعنوان "حلاوة زمان" والتي تم عرضها في عام 1971 وهو نفس العام الذي توفي فيه.
خطوبته لماجدة
ارتبط الفنان سعيد أبوبكر، بالفنانة ماجدة وذلك في بداية مشوارها الفني، وتمت خطبتهما رغم أنه لم يكن يتمتع بقدر كبير من الوسامة أو الوجاهة وأقيم حفل الخطوبة بشكل متواضع وسط الأهل والأقارب ومجموعة من الأصدقاء، ولكن لم تستمر علاقتهما طويلًا وانفصلا دون إبداء أي أسباب لذلك عزف عن الزواج.
وفاته
عانى سعيد أبوبكر، كثيرًا في سنواته الأخيرة من المرض الذي سيطر عليه، وذكرت الصحف وقتها أن الفنان سعيد أبوبكر الفنان الكوميدي الشهير كان مريضًا وانقطع به الأمل في الشفاء في القاهرة، لذلك تقرر إرساله إلى العاصمة البريطانية لندن لكي يتم إجراء عملية جراحية سريعة له في القلب على نفقة الدولة.
ولكن حدث ما لا يحمد عقباه على متن الطائرة التي نقلته من القاهرة إلى لندن والتي لم تستطع الهبوط في لندن نتيجة كثافة الضباب الشديدة، لذلك حولت الطائرة مسارها وهبطت في مطار أسكتلندا وبعد أن زال الضباب عادت مرة أخرى لتهبط في مطار لندن، ولكن لم يستطع الفنان سعيد أبوبكر أن يستمر طويلًا خلال هذه الأحداث فتعرض إلى أزمة قلبية شديدة أودت بحياته وتوفي على متن الطائرة بعد رحلة طويلة من العذاب وذلك في أكتوبر عام 1971.