قال محمد شادي، الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الغرب لديه أزمة طاقة نابعة من تراكم عامين ومحاولة روسيا الضغط على أوروبا بتقليل التوريد لها، والأوروبيون يحاولون فرض عقوبات عليه.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لتغطية إخبارية على "إكسترا نيوز": "كما أنه يوجد تراكم أزمات المناخ من ارتفاع درجات الحرارة، والتي قللت كمية الطاقة التي تولد من المحطات الحرارية لانخفاض منسوب المياه في الأنهار الأوروبية، مما تسبب في معدلات التضخم على المواطنين وأوروبا كلها أصبحت تحت التضخم السريع ويؤثر على الربع الثالث والأخير من السنة".
وتابع، أصبحنا نرى تضخما كبيرا وحاليًا يوجد خيار صعب للغاية لأوروبا وهو هل تخزن الغاز للشتاء القادم أم تعمل على زيادة المعروض في السوق لتقليل النقص في الطاقة؟.
روسيا قد تلجأ لحرق الغاز في هذه الحالة
وأوضح أنه لو نجح الضغط الأوروبي على الجانب الروسي فإن هذا سيشكل ضغطا على روسيا لأن أكثر من 70% من واردات روسيا من الطاقة، ولكن رغم حاجة روسيا لتصديره إلا أنها قد تلجأ لحرقه بدلًا من أن تقوم ببيعه بسعر زهيد.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن عن خطوط جديدة لنقل الغاز والنفط للصين وهذا يخلق سوقا جديدة وهذا بالتزامن مع الدعوات لخفض سعر الغاز الروسي من الدول الأوروبية، كما أن بوتين وقع اتفاقيات مع الصين تقدر بنحو 400 مليار دولار لمدة 30 عامًا ستدفع بالعملة الروسية لمدهم بالنفط والغاز.
