رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جميعا فى قارب واحد».. عمرو موسى: النظام الدولى يحتاج إلى إعادة تجديد

عمرو موسي
عمرو موسي

كشف السياسي عمرو موسي، وزير الخارجية الأسبق، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، عن أسباب قبول الدعوة للحوار الوطني في ظل التطورات الدولية الراهنة.

وقال، خلال لقائه ببرنامج "مصر جديدة"، مع الإعلامي ضياء رشوان، والمُذاع عبر فضائية " ETC"، مساء اليوم الجمعة، إن الظروف الإقليمية والدولية التي تمر بها البلاد في هذا الوقت بالقطع دقيقة، موضحًا أن هناك ظروفا معقدة وسلبية تكالبت وأدت إلى حالة قلق.

وأشار إلى أن هناك حالة قلق وتشاؤم كبيرة بين الناس في مصر لأسباب كثيرة بعضها مفهوم، موضحًا أن هذه الظروف هي التي دفعته لقبول الدعوة لهذا الحديث، وأن الصراحة تقتضي أن تصفق عندما يكون هناك شيء يستحق التصفيق وأن تتكلم بصراحة عندما يطلب منك الكلام وأن تنتقد بموضوعية بغرض البناء.

وأوضح أن الجميع في الحكومة والنظام العام وجميع المواطنين في منتدياتها وداخل العائلة مسئول عن مواجهة هذه الأزمة، متابعًا: "نحن جميع في قارب واحد إذا غرق غرقنا كلنا مهمتنا أن ننقذ هذا القارب ودي مهمة الكل لا بد أن نتعاون ونتكاتف لمواجهة هذه الأزمة وننقذ هذا القارب والسفينة حتى نرسوا بها إلى بر الأمان".

وأكد أن النظام الدولي في حالة اضطراب والنظام الذي قام منذ الحرب العالمية الثانية بدأ يضطرب ويترنح، لأن نظام الأمم المتحدة ومتعدد الأطراف بقدر ما هو مضطرب وغير قادر على مواجهة الظروف الجديدة إلا أنه يحقق نجاحات كثيرة من خلال منظمة الصحة العالمية واليونسكو والعمل الدولية.

وأردف أن هذه الأنظمة نجحت مع الدول النامية ومنها مصر في برنامج الطفل ومن شهادته أن مصر نجحت في التعامل مع مشاكل الطفل وأنها من الدول القليلة التي انتقلت من سالب إلى موجب وأصبحت من الدول النشيطة في رعاية الطفل.

ولفت إلى أن الذي فشل هو نظام الأمن الدولي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين "مجلس الأمن"، موضحًا أن مجلس الأمن هو عنوان الفشل وأن البعض لا يلتفت إلى ذلك وبظر للنظام الدولي متمثل في مجلس الأمن وجمعيته العامة وليس للبرامج الأممية.

واستطرد أن النظام متعدد الأطراف مازال قائم ولكن يحتاج بشدة إلى تجديد وإصلاح واستبدال وأفكار جديدة وخاصة فيما يتعلق بالسلم والأمن الدوليين، موضحًا أن تهديدات السلم والأمن الدوليين لم يصبح فقط الغزو واحتلال الأراضي واستخدام العنف ولكن طرأ عليه مستجدين الأول الأوبئة والثاني تغير المناخ والأثنين أصبحوا يهددون أمن البشرية.

وتابع «موسى» أن النظام الدولي يحتاج إلى أخذ الصدام الحضاري في مفاهيمه على الصعيد الثقافي والديني بمفهومها الشامل الذي يؤدي إلى تهديد السلم والأمن الدوليين حتي نري النظام الدولي في صورة جديدة وفي صورة كاملة التغيير.

نظام العولمة أصبح مهددا منذ حديث الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب حول أنه مصلحة أمريكا أولًا، موضحًا ان ما يحدث في أوكرانيا ليس خاص بها وحدها وإنما بنزاع قائم بين حلف الأطلنطي وروسيا التي تريد ان تعود وتعوض كل ما فقدته منذ ان سقط الاتحاد السوفيتي لنعود إلى الحروب والاستقطاب بل التهديد باستخدام الأسلحة النووية، متابعًا:"إذا العالم فيحالة خوف وإنزعاج لأنه من ممكن أن الحرب في أوكرانيا تطول حتى يحدث استنزاف كبير لأطرافها الأمر الذي يطرح ظروف أخري في بارقتها أمريكا والصين".

كيف تسبب التأثير الإسرائيلي في تأزم الاتفاق النووي مع إيران

وعن التأثير الإسرائيلي في تأزم الاتفاق النووي مع إيران، قال إنه يراوح مكانه منذ اسبوعين حيث كان هناك مشروع أوربي لحل وسط في نقاط خلاف وكان هناك آمال أن يحدث توقيع سريع ثم حدث تراجع لأن هناك عوامل تلعب وأهمها التأثير الإسرائيلي في السياسة الأمريكية وأن الاتفاق بهذا الشكل سيعد لأيران أموالها وحقوقها وبالتالي سيكون هناك قيود في اتفاقها النووي.

وتمني موسى ألا تصل هذه الاتفاقات إلى مشاكل وصدام مع إيران، وأن التهديدات الاسرائيلية بشأن إيران ستؤدي إلى ضرب إيران لإسرائيل مباشرة، متابعًا: "انتحار والتكلفة على الجميع".

وأوضح: التسلح النووي الإيراني خروح علي عدم انتشار الأسلحة النووية ومن المستحسن أن يكون تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية، متابعًا:" إشمعنا إيران ومش إسرائيل، إحنا خايفين من التسلح النووي الإسرائيلي، المفاعل النووي الإسرائيلي بنفس القرب من 4 دول عربية مباشرة ويستطيع أن يضر الأردن والسعودية وفلسطين".

واختتم أن مصر قدمت هذا الحل منذ 1974 بمبادرة مشتركة من إيران ومصر لأنه يجب أن يكون هناك منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وكافة الأسلحة النووية وهذا لا بد أن يجري علي الجميع، مشيرًا إلى أن نظام الأمن الإقليمي لا يمكن أن يطبق أو يصاغ بوجود أسلحة دمار شامل.