قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الرجل لو كان عليه لزوجته مؤخرا منذ 20 عاما 10 آلاف جنيه مثلا، وبحسبة الاقتصاديين، فهذا المال الآن مثلا أصبح بقيمة 200 ألف جنيه، متسائلا: أليس هذا لونا من ألوان الربا؟، ليرد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: الربا هو الزيادة، وهو الذي ورد في قول الله عز وجل: "يمحق الله الربا ويربي الصدقات"، ولذلك فالزيادة في المعاوضات من غير بدل فهذا هو الاصطلاح في مفهوم الربا، بمعنى أن تأخذ ما ليس لك بحق.
مجلس الفقه يطالب بمراعاة قيمة المال عند دفع المهور
وأضاف خلال تقديم حلقة مجلس الفقه ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء اليوم الخميس: "أما كل ما كان مشروطا بين طرفين فانقسم فيه العلماء إلى قسمين أو عرفه العلماء بأن الربا قسمان "ربا فضل وربا نسيئة"، موضحا أن ربا الفضل ما كان متفقا عليه بين طرفين، أما ربا النسيئة هو ما لم يكن متفقا عليه بين طرفين، ويسمى "ربا الجاهلية والمفاجأة والإذعان"، وكلها أسماء لمعنى واحد وهو التي يفاجأ بها الشخص الذي سيسدد المال، وهي التي حرمها النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وهو الذي يعد كبيرة من الكبائر، ومن يحله فهو كافر وخارج من الملة، لأن الله هو الذي حرم الربا من هذا النوع.
الفرق بين ربا الفضل وربا النسيئة
وأكد أن الربا المتفق عليه يسمى "ربا الفضل" وهو ما كان متفقا عليه بين اثنين، مدللا بقوله: يقولك اديني 10 آلاف جنيه، وهعطيهملك آخر السنة 11 ألفا"، مؤكدا أن كثيرا من الصحابة والتابعين أجازوا هذا النوع من الربا، حتى إن ابن القيم قال: والذي حرموه حرموه احترازا، لأنه يفضي إلى ربا النسيئة، معقبا: كأنه بيقول “الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح”.
وأوضح أن هذا الأمر ما يحدث مع مهر المرأة، ناصحا بتجنب المهر من العملة التي تتعرض للتضخم، واستخدام المهر بالذهب أفضل، لأن الذهب لا يفقد قيمته مع مرور الوقت.
