تحدث الباحث الأثري أحمد عامر، عن معبد هيبس، مؤكدًا أنه من أهم المعابد بمحافظة الوادي الجديد، على بعد3 كيلوات من "الخارجة".
وحول ظاهرة تعامد أشعة الشمس، قال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز"، إن الشمس تتعامد على أكثر من 18 معبدًا وأثرًا قديمًا وهذا أهم ما يميز الحضارة المصرية القديمة.
وكشف أحمد عامر، عن تعامد أشعة الشمس مرة أخرى الشهر المقبل على معبد الملك رمسيس الثاني، كما يشهد معبد حتشبسوت هذه الظاهرة في شهر ديسمبر.
ولفت إلى أن تلك الظاهرة ظلت مستمرة حتى العصور البطلمية والمسيحية بالتحديد، مؤكدًا عبقرية المصريين وبراعتهم في تلك الظاهرة.
وأوضح الباحث الأثري، أن معبد هيبس يضم أكثر من 600 معبود، وتتعامد فيه أشعة الشمس فوق لوحة الآلهة داخل المعبد، مرددا: "هذا الحدث يتكرر في العام مرتين مرة يوم 6 سبتمبر والأخرى في أبريل".
يذكر أن أشعة الشمس تعامدت أمس الأول، لمدة 7 دقائق على قدس الأقداس فى المنطقة المظلمة داخل معبد هيبس الأثرى بمدينة الخارجة فى محافظة الوادى الجديد، فى ظاهرة تتكرر مرتين كل عام، الأولى يوم 6 سبتمبر، والثانية 7 أبريل.
وتم رصد ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بالمعبد فى عام 2015 للمرة الأولى، وخلالها تتسلل أشعة الشمس من مدخل المعبد الرئيسى إلى محوره الذى يصنع مع الشمال الحقيقى زاوية قدرها 82.6 درجة باتجاه عقارب الساعة، وهي نفس الزاوية الأفقية التي تصنعها الشمس ظاهريًا عند شروقها في اليومين المذكورين، ما يعنى أن تصميم المعبد روعى فيه توجيه محوره الرئيسى بحيث تتم ظاهرة التعامد على قدس أقداسه فى هذين اليومين دون غيرهما، وهو الأمر الذى أعطى لهذين اليومين خصوصية متصلة بالثقافة الدينية والشعائرية المرتبطة بهذا المعبد والتوقيت الذى بُنِيى فيه، وربط بين مواسم الزراعة والحصاد.
