كشف المهندس صابر عثمان، الخبير الدولي في شئون تغير المناخ، عن تأثير التغيرات المناخية على العالم بعد موجة الجفاف التي تهدد أمريكا وأوروبا.
وقال المهندس صابر عثمان، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير"، مع الإعلامية عزة مصطفى، والمُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم الأربعاء، إن هناك مسؤولية تاريخية على الدول الكبرى في أزمة التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية لم تحدث حتى في العصور السحيقة، حتى شهدت بعض البلدات انقراض بعض النباتات وجفاف الأنهار، موضحًا أن الدول الصناعية الكبرى لم تلتزم بالاتفاقيات التي وقعتها بخصوص أزمة تغير المناخ.
وأكد المهندس صابر عثمان، الخبير الدولي في شئون تغير المناخ، أن الدول الكبرى غير قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، موضحًا أنها وعدت بتقديم 100 مليار دولار للدول النامية عام 2009 ولم تلتزم بها، وتم تقديم 80 مليون دولار حتى الآن وهو رقم غير كاف.
ولفت إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي نصت على آليات تنفيذ التمويل والتكنولوجيا الحديثة وبناء القدرات فيما يتعلق بمواجهة التغير المناخي، موضحًا أن أمريكا وروسيا وأوربا يمثلون 50% من الانبعاثات الضارة.
وأوضح أن برلمانات الدولة المتقدمة وافقت على التزامها تجاه الدول النامية بتقديم المساعدات أمام التغير المناخي وبالتالي هناك مسؤولية عليها تجاه الدول النامية، مشيرًا إلى أن انبعاثات الدول النامية تمثل 4% وهو رقم لا يذكر أمام ما تمثله دول أوروبا بواقع 20%، بينما أمريكا وروسيا وأوروبا يمثلوا مجتمعين 50% من الانبعاثات الضارة.
