أكد سعدي زكي، مدير عام ترميم آثار ومتاحف مصر العليا، أن عمليات الترميم الأثري في مصر تشهد طفرة كبيرة، منوهًا بأن معبد أبيدوس يشهد الآن عمليات ترميم وتجديد بأيادِ مصرية خالصة.
وأضاف زكي خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "8 الصبح" المُذاع على قناة "دي إم سي"، أنه يتم ترميم الأعمدة الكبرى بالمعبد، التي يصل عددها إلى 134 عمودًا، وتم الانتهاء من 16 عمودًا، والعمل مستمر في تطوير الباقية، لافتًا إلى أن عملية الترميم تبدأ بالتوثيق والتصوير الفوتوغرافي، ومن ثم يتم التدخل بالترميم الميكانيكي وإزلة الشوائب، وثم يتم الترميم الكيميائي، لإظهار الألوان وإعادة بريقها مرة آخرى.
وتابع: “في حالة وجود انفصالات أو كسور، يتم حقنها، ومن ثم يتم تقوية وتثبيت الألوان بمواد عازلة، وذلك لإعادة وإظهار الألوان الحقيقة”، مشددًا على أن عمليات الترميم تتم بأيادٍ مصرية خالصة، دون الاستعانة بأي جهات أجنبية.
الأنتهاء من أعمال ترميم مقصورة الإله آمون رع إحدى المقاصير السبعة الموجودة بمعبدستي الأول بأبيدوس
وأنهى فريق العمل من مرممي وأثري المجلس الأعلى للآثار أعمال ترميم مقصورة الإله آمون رع إحدى المقاصير السبعة الموجودة بمعبدستي الأول بأبيدوس بمحافظة سوهاج.
خطة وزارة السياحة والآثار لتطوير المواقع الأثرية
وأوضح مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الترميم التي يشهدها معبدستى الأول في الفترة الحالية وغيره من المعابد والمواقع الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية تأتي في إطار خطة وزارة السياحة والآثار لتطوير المواقع الأثرية بما يعمل على جذب الزائرين من المصريين والسائحين، وتشجيع منتج السياحة الثقافية الوافدة إلى مصر، مضيفًا أنه من المقرر ترميم جميع مقاصير المعبد تباعا، حيث تم البدء مؤخرا في ترميم مقصورة الإله رع حور آختى.
وقال محمد عبدالبديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، إن مقصورة الإله آمون رع هي إحدى المقاصير السبعة الموجودة بمعبدستي الأول بأبيدوس وهي مقصورة خصصت لعبادة الإله آمون رع ويوجد في نهاية المقصورة باب وهمي من الناحية الغربية، وتحمل جدران المقصورة عددًا من المناظر تمثل رحلة الزورق المقدس للعالم الآخر وبعض الطقوس الدينية وتقديم القرابين للإله آمون رع.
