قال الدكتور عمرو الديب، الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية، إن العالم يعتقد أن روسيا واستخدامها الغاز كسلاح وأداة ضغط كبيرة على الاتحاد الأوروبي، خصوصا قبيل دخول فترة الشتاء والبرد القارس.
وأضاف خلال مداخلة عبر تطبيق “زووم” مع الإعلامية سارة حازم ببرنامج "اليوم" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء اليوم الإثنين: “نعلم أن الأوروبيين يعتمدون بشكل أساسي على الغاز الروسي لأنه رخيص وكمياته وفيرة، حيث توفر روسيا للاتحاد الأوروبي كميات كبيرة من الغاز، خاصة لألمانيا بكونها دولة صناعية كبيرة معظم صناعتها تعتمد على الغاز الروسي، لذلك فتربط روسيا تصدير الغاز لأوروبا برفع العقوبات عليها”.
ولفت "الديب" إلى أن روسيا لو استخدمت أداة إيقاف ضخ الغاز لأوروبا فستكون فقدت أهم أداة ضغط لها على الاتحاد الأوروبي، موضحا أن أداة الضغط تستمد قوتها من عدم استخدامها، ولكن إذا تم استخدام هذه الأداة، فيكمن أن تفقد قوتها مع الوقت، لذلك فقوات الاتحاد الأوروبي لا يمكن لهم أن يرضخوا بشكل سياسي للمطالب الروسية.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن البديل هو مرور الشعب الأوروبي بشتاء قارس يتبعه مشاكل اقتصادية كبيرة، ويمكن من خلال هذا الشتاء رؤية مظاهرات كبيرة من المواطنين داخل الاتحاد الأوروبي، وعمليات تغيير وإقالات واستغاثات داخل السلطات الأوروبية وفي الدول المختلفة، ولكن أيضا هذا الأمر لن يثني القيادات الأوروبية على الرضوخ للمطالب الروسية.
وتابع: “نحن أمام حرب أيديولوجية وليست حربا اقتصادية في الأساس، حيث إن دول الاتحاد الأوروبي تعلم أنها إذا رضخت للاتحاد الروسي، فسيكون عليها الرضوخ لأي تحركات روسية بعد ذلك”.
