رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رحيل أم الأولاد وصعوبات بمشواره الفنى».. أبرز تصريحات كاظم الساهر فى «معكم»

كاظم الساهر
كاظم الساهر

حلَّ النجم العراقي الكبير كاظم الساهر، ضيفًا على جمهوره في مصر والوطن العربي مع الإعلامية منى الشاذلي، بعد غياب عن القاهرة تجاوز الـ10 سنوات، وذلك عبر برنامج "معكم منى الشاذلي"، أمس الجمعة، على قناة cbc.

 

واستعاد الساهر خلال الحوار العديد من الذكريات الفنية والشخصية، وتحدث عن عودته الفنية لمصر بعد غياب، وشارك الجمهور العديد من الأغنيات والتساؤلات، حيث أجاب عن أسئلتهم وتفاعل معهم بشكل كبير داخل الاستوديو، بمصاحبة فرقته الموسيقية كاملة.

 

أوضح الساهر أنه "مزعج" مع الشعراء، بسبب تغييره العديد من الكلمات، سواء كان لسبب موسيقي أو متعلق بالرقابة، موضحًا أن كثيرا من التغييرات التي أجراها في قصائد نزار قباني التي غناها كانت تفاديًا لرفض الرقابة، لذلك مثلًا قصيدة "زيديني عشقا" التي غناها بها مقاطع غيّر كلماتها ومقاطع أخرى غير موجودة بالديوان الأصلي، مثل "يا أحلى امرأة بين نساء الكون أحبيني.. يا من أحببتك حتى احترق الحب أحبيني"، مشيرًا إلى أن نزار قباني هو من طلب منه إعادة تسجيل الأغنية وإضافتها.

رحيل أم أولاده

وتحدث أيضًا الساهر عن رحيل أم أولاده، مؤكدًا أن وفاتها كانت صدمة لا يزال تأثيرها حاضرًا في حياته وحياة الأسرة بأكملها، قائلًا: "الهزة اللي أصيبنا فيها بعد رحيل أم الأولاد لا أتمناها للأعداء ولا حتى أسوأ الناس.. كنا منفصلين لكن أي شيء يخص الأولاد كنا على اتصال وكنت مرتاح إنها متعمقة في الدين وتدعيلهم وتوصيهم.. كنت مرتاح ومطمن إنها مسئولة عن كل شيء. كانت هذه الحميمية موجودة بيننا.. ولحد الآن ندخل البيت بعدنا ما مصدقين".

حفله الأخير في الساحل الشمالي

 

وفيما يتعلق بحفله الأخير في الساحل الشمالي، بعد غياب أكثر من 10 سنوات عن الغناء في مصر، أوضح أن الأجواء كانت رائعة في الحفل، وقد وصلوا مبكرًا قبل موعدهم حتى يستمتعوا بالتواجد مع الحضور من الشباب، مشيرًا إلى أن غيابه عن مصر كان عن الحفلات فقط وليس الزيارة، فقد جاء لمصر أكثر من 3 مرات خلال السنوات العشر الأخيرة.

 

وتابع أن تنظيم الحفلات وترتيب مثل هذه الأمور يتركه بالكامل للشركة المنظمة لحفلاته، حتى يتفرغ لعمله، ويتمكن من تقديم أعمال جديدة باستمرار، مشيرًا إلى أنه يخجل حين يصعد للمسرح دون أن يقدم للجمهور شيئًا جديدًا.

 

وعن بداياته، قال القيصر إنه عمل في العديد من المهن منذ طفولته، مثل "حمل التراب"، والعمل في معمل نسيج وهو في عمر 11 عاما، لافتًا إلى أنه كان ضعيفًا ونحيلًا ولم يتحمل العمل في حمل التراب، قائلًا: "أصعب شغلانة إني أشيل تراب، ما قدرت، أنا ضعيف، كنت أمشي والشارع مش عِدل، فما كنت أستطيع حمله".

 

أوضح أنه يعتمد على نفسه منذ طفولته، وامتهن العديد من المهن، وعانى في كثير من الفترات، لذلك لا يحب الابتعاد عن الناس أو نسيان بداياته الصعبة والظروف التي مر بها، قائلا: "الناس طيبين، وكثيرا لا أحب وجود حراس بيني وبينهم، دايما أعيش نفسي بهذا الشكل لأن أعرف إنه أنا ما زلت ابن الحرية اللي ربتني الجيران، في المناطق الشعبية كان الجار يساهم في التربية مثل الأب".

 

تابع: "مش عايز أنسى قسوة البدايات، ما حد يقدر ينساها، فيه أشياء أذتنا مرّات.. حتى الكابوس يجيني لحد الآن إنه أنا ما زلت جنديا أركض وأسمع صوت الصواريخ وأفز من النوم أقول الحمد لله أنا حر.. آخر كابوس يمكن من أشهر، عشنا بطريقة صعبة جدا بصراحة.. الله لا يشوّفها حتى للعدو، الله يجعل دايما المحبة والسلام في كل مكان".

 

يضيف القيصر: "معظم ألحاني كانت وقت الحرب (مدرسة الحب) عملتها وقت كانوا يحرقون في بغداد بالصواريخ، كثير من الأعمال ولدت في الحرب.. عشنا بطريقة صعبة جدا بصراحة".

 

وتحدث النجم العراقي الكبير عن الصعوبات التي واجهها في مشواره الفني، موضحا أن الصعوبة والجمال في هذا المشوار مرتبطان بشخصية الإنسان، ومتعلقان بما يحمله من أفكار بداخله، موضحا أن الموهبة تتطلب احترامها وتتطلب أيضا تدعيمها بالثقافة، قائلا: "لما تكون موهبة دون إدراك إنه هناك مجالات أخرى يجب أن أبحث فيها، هذا خطأ.. لازم نكبر مجال الدائرة ونروح مسافات بعيدة، وهذا الأمر تطلب عزلة.. أنا تقريبا في شبه عزلة تامة من 20 سنة تقريبا".

 

أوضح أن العزلة بمعنى الغياب عن السهر والخروج ولقاء الأصدقاء باستمرار، قائلا: "كل هذه الأشياء شبه حرمت منها، لا أسهر إلا لو فيه عمل، أنا بيتوتي للغاية، حتى بيتي اخدته بقرية لأني أحب الخضرة والزراعة".

 

أشار القيصر إلى أنه من النادر أن يخرج من منزله، ويستمر في عمله فقط، لكن حين جاء وباء كورونا كانت هذه الفترة بمثابة هبة من الله له في حياته، حيث كان يخرج للأسواق متخفيا خلف الكمامة، قائلا: "في كورونا هذا الماسك هبة من الله، والله العظيم هبة من الله، أحط الماسك والنضارة وأنزل بنص الأسواق الشعبية اللي كنت محروم منها 20 سنة.. يوميا كنت أخرج ما أجلس في البيت".

 

فترة الحصار والحرب التي عاشها العراق

 

أما فترة الحصار والحرب التي عاشها العراق، أكد كاظم أنه حينها سعى بكل السبل حتى يصل صوت بلده بالفن لكل العالم، حتى يتم رفع الحصار عنها، موضحا أن الفنانين وكل العراقيين دفعوا ثمن الحصار والظلم الذي تعرض له البلد، قائلا: "لما بلدي تعرض للحصار عملت المستحيل في سبيل نبعت رسالة لكل العالم إنه يتوقف الحرب على بلدي".

 

وبسؤاله عن رأيه في الحب وهل يكون بالقلب أم العقل، أجاب بأن تجاربه كانت بالقلب، لكن ينصح الشباب بالنقيض، قائلا: "للأسف التجارب كانت بالقلب بس أنصح الشباب إنه الانسان يجب أن يفكر لمدى بعيد إيش راح يحصل، لذلك حب العقل أفضل من القلب".

 

وانتقد كاظم الساهر فكرة إهانة المرأة أو تقليل الرجل منها عموما، قائلًا: "فضل كبير جدا من المرأة وجودها في حياة الرجل، لا نسوى شيء بدونهن.. المرأة كل شيء في البيت للأولاد والعائلة.. والرجل اللي ما يحتوي زوجته أو يتعالى عليها أو يسمعها كلام سيء أو يضربها هو أكبر جبان".

ضرورة الحفاظ على البيئة

وعلى صعيد آخر، طالب النجم العراقي، الجمهور، بضرورة الحفاظ على البيئة، موضحًا أنه متأثر بشدة بأزمة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، معقبًا: "موضوع الأرض والاحتباس الحراري يشغلني، وللأسف كلنا ساهمنا فيه.. كنت أفكر إذا الأرض راحت موسيقتي وين راح تروح! هذا التعب اللي تعبانه على مدار العمر لوين تروح هذه الموسيقى، والله كنت أحكي لمن حولي هذا يقولوا أنت مجنون!".

كاظم الساهر يشيد بالإعلامية منى الشاذلي 

 

وفي نهاية اللقاء، أشاد كاظم الساهر بالإعلامية منى الشاذلي وبإدارتها للحوار، قائلًا: "أنتي رائعة وقوية طلعتي منّا أشياء ما كنا نقدر نقولها وكأنك مو مسوية شي"، لتؤكد الشاذلي كما بدأت الحلقة أنها من ملايين العربيات اللاتي يعشقن أغاني كاظم الساهر، قائلة: "أنا نقطة ضعفي هي (زيديني عشقا) وعادي على فكرة أنا من ملايين العربيات التي أهيم وأتيم عشقا في أغنيات كاظم الساهر".