كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، تفاصيل تنظيم الإفتاء لدورات للمقبلين على الزواج من أجل حياة زوجية سليمة، قائلًا: "إننا نحتاج إلى كل الأساليب والوسائل التي تؤدي إلى استقرار الحياة الزوجية بما يحقق مقصود الشرع".
دورات في جميع جوانب الحياة
وأضاف الدكتور شوقي علام خلال لقائه ببرنامج نظرة، المذاع عبر فضائية صدى البلد، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق: “ندعو أن تكون برامج تدريب وتأهيل المقبلين على الزواج ذات مناهج موحدة في المؤسسات التي تنفذها”.
وأوضح مفتي الديار المصرية أن دورات تأهيل المقبلين على الزواج التي تعقدها دار الإفتاء تشمل جميع مناحي وليس الجانب الشرعي فقط.
الشراكة في القرار
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن الندية في العلاقة الزوجية لا تنتج إلا خللا في الحياة الزوجية، مبينا أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان ودودًا رحيما مع أهله، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله، مشددا ً على ضرورة أن يكون القرار في البيت بين الزوجين مشتركًا، فالقرار ليس قرارا فرديا، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يشاور زوجاته.
تغليب الفضل على العدل
كما بين أنه يجب تغليب جانب الفضل على جانب العدل والحقوق في الحياة الزوجية، لافتًا إلى أن الأفكار المطروحة أفكار حقوقية تبحث فيما لك وما عليك، في حين يجب أن يكون بجانب ذلك طرح آخر الذي طرحه القرآن الكريم في تغليب جانب الفضل على جانب العدل وتغليب الأخلاق والمودة والرحمة على جانب الحقوق، حيث أن الحقوق لا يُلجأ إليها إلا في حالة النزاع، والحياة الزوجية ليست حياة نزاع إنما هي حياة تكامل وعطف ورحمة.
الإنفاق على الزوجة
وشدد على ضرورة أن تنظر الزوجة إلى زوجها بنظرة الرحمة، حيث يجب عليها أن تتأمل موضع ضعفه في جوانب الحياة، لتقرر إعانته عليها، معقبا: "الست المصرية عادة ما تضع مرتبها مع مرتب زوجها".
وتابع:" لا أحد يسأل الزوجة كم تضع في ذمتها المالية، حيث يسأل عن ذلك في أوقات الخلافات، لكن طوال رحلة السير في الحياة فإن أموال الزوج والزوجة واحدة".
