قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بجريدة الدستور، إنه يوجد فرق كبير بين مسؤولية الدولة ومسؤولية المواطن، فالمواطن العائل لأسرة وملخص حياته العمل لتوفير احتياجات العائلة والتزاماتها من تعليم ومأكل وغيره، وهو الأمر مع الدولة فهي تماثل التزامات المواطن ولكن بشكل أكبر مع ملايين المواطنين.
وأضاف خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار" مساء اليوم الجمعة، أن المواطنين يريدون من الدولة نفس الأشياء التي تطلبها الأسرة من الفرد العائل لها من صحة وتعليم وطرق ومرافق وترفيه وتعليم وتأمين لحياتهم.
تابع: “عندما تكون هناك أزمة اقتصادية تواجه الفرد ودخله يقل، فيتعامل معها على ما هو متاح معه ويعيد نظره في البنود التي يصرف خلالها، فمثلا لو أصبح دخل الشخص ألف جنيه، يبدأ بترتيب الأولويات وأساسيات معيشته وصرفه فيها، فيتخلى عن الرفاهية، ويبدأ يفكر كيف يقتصد في هذه المرحلة، كذلك الدولة أيضا تواجه نفس الشيء وتتصرف على أساسية، وهو ما يحدث مع أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، فتواجه الأسعار التي ترتفع في السلع، وتوفيرها في الأساس”.
وأوضح أن من ضمن هذه السلع ما أثار الجدل حوله وهو "البن" والحديث حول ارتفاع أسعاره ومدى توافره، ولكن اتحاد الغرف العالمية صرح في بيان له حقيقة الأسعار وتوافر السلع، موجها الشكر على ما صرحوا به، وأظهروا حقيقته، ذلك لأن المعرفة والفهم هي التي تنجي من الإشاعات والأكاذيب وتقطع موجة الفوضى والخراب.
