قال الدكتور محمد فهيم، مدير مركز التغيرات المناخية، إن قضية تغير المناخ هي قضية وجودية، وهذا الوصف الذي وصفه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حواره في برلين، وكان وصفًا دقيقًا من الناحية العلمية والواقعية.
وأضاف فهيم عبر مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المُذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، أن تأثيرات تغير المناخ ممتدة ومستمرة ومتراكمة، وهذا التغير يكون في جزء مهم من سطح الكرة الأرضية، ولا أحد يستطيع أن يوقفه.
وتابع: «مصر لا تؤثر في ظاهرة الاحتباس الحراري، لأن انبعاثاتنا قليلة مقارنة بدول كبيرة، لكننا دولة متأثرة، وهذه هي إشكالية قضية تغير المناخ».
قطاع الزراعة والأمن الغذائي
ونوه بأن قطاع الزراعة والأمن الغذائي أكثر القطاعات تأثرًا بتغير المناخ في مصر، حيث إن لدينا محدودية كبيرة في الموارد، بالإضافة إلى فجوة بين الاستهلاك والإنتاج في سلع مهمة مثل الحبوب والزيوت وغيرها، لذلك نحن نواجه مشكلة، حيث إننا نقع في منطقة جغرافية صعبة، ليس لديها موارد زراعية متاحة.
وأردف: «لا بد أن تكون هناك وقفة، ومن المتوقع خلال رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، وهو حدث مهم جدًا، حيث إن أكثر من 172 دولة ستحضر هذا المؤتمر، وسيكون هناك زخم كبير للدولة المصرية، وزخم أكبر ناحية قضية تغير المناخ».
وأوضح مدير مركز التغيرات المناخية، أن التغيرات المناخية تسبب مشكلات في كل بقعة على سطح الأرض، كما أن المناطق المعتدلة مناخيًا أصبحت في وسط القضية، حيث تعاني من السيول والجفاف وأزمة البن.
وأكد أن مصر حدث بها بعض التغيرات السلبية التي بدأت بأشجار المانجا، والزيتون، والتمور تأخرت 20 يومًا في تكوين ثمارها، وحتى الآن لم يحدث أي مشاكل في محاصيل استراتيجية مهمة مثل القمح والذرة والأرز وغيرها.
إجراءات استباقية
وأشار مدير مركز التغيرات المناخية، إلى أن الدولة المصرية كان لها إجراءات استباقية في هذا الإطار، حيث تم استنباط مجموعة مهمة من الأصناف، التي تستطيع أن تتواكب مع هذه القضية نوعًا ما، منوهًا بأنه على الدول الصناعية الكبرى أن تخفض من انبعاثاتها، وتعوض الدول المتأثرة عن تلك الظاهرة.
