أكد محمد مصطفى، كاتب صحفي، أن هناك اتصالات كثيرة قام ويقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع عدد من الأطراف المؤثرة في المشهد العراقي.
وأشار مصطفى خلال حواره ببرنامج “صباح البلد” المُذاع على قناة “صدى البلد”، إلى أن الهدف الأساسي من تلك الاتصالات هو الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، ووقف نزيف الدم الذي يتعايش فيه الشعب العراقي منذ سنوات طويلة، مضيفًا أن الشعب العراقي يعيش في مأساة كبيرة منذ الغزو الأمريكي الذي يزال مستمرًا، حيث يحدث كل فترة ضربات موجعة يتعرض لها الشعب العراقي.
وأوضح أن العراق مستهدف في حد ذاته لأنه الجناح الشرقي للأمة العربية، متابعًا أن الجناح الشرقي لأمتنا العربية شبه منكسر أو منكسر بالفعل ولا يستطيع صد الهجمات الوافدة من الخارج على أمتنا العربية، وأيضًا الجناح الشمالي وهي سوريا تتعرض لأوضاع مشابهة.
واستطرد أن هناك العديد من الدول العربية تتعرض لأوضاع مشابهة للأوضاع التي تتعرض لها العراق وسوريا، منها ليبيا التي توجد في القلب من شمال إفريقيا، وأيضًا اليمن، وهناك مخطط لكسر الأمة العربية وإرادتها وتفتيت شعوبها، كما أن هناك من يريد إعادة رسم خرائط المنطقة العربية على أُسس جديدة ترتبط إما بالهوية العراقية أو الهوية الدينية أو الهوية المذهبية.
وقد أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس اتصالًا هاتفيًا مع مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تابع من خلال الاتصال تطورات الموقف الراهن على الساحة العراقية، معبرًا عن وقوف مصر بجانب الشقيقة العراق ولدعم استقرارها وامنها مع الاستعداد لبذل اى جهد من شأنه ان يحافظ على سلامة العراق ويفتح مسار الحوار وإنهاء التصعيد الحالي.
وعبر مصطفى الكاظمي عن شكره وتقديره للرئيس لحرصه واهتمامه بمتابعة الوضع في العراق، وذلك في إطار عمق العلاقة الطيبة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، موضحًا المساعي والجهود الحالية لدعم مسارات الحوار والتلاقي.
