قال الدكتور مجدي علام مستشار برنامج المناخ العالمي، إن 750 مليون نسمة على مستوى العالم مهددون بالجوع القارص، لا ذنب لهم إلا أنهم وجدوا نفسهم على أرض تغيرت سماتها.
وأضاف خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن بلاد عديدة في إفريقيا كانت ممتلئة بالأنهار والمياه، فجأة وجدت جفافًا شديدًا جدًا.
وأردف: "التغيرات المناخية خرجت عن نطاق قدرة البشر على التنبؤ والتحكم، لم نكن نتصور أن هذا الجليد ينزل على مدينة الإسكندرية، أو أمطار وسيول على أسوان، لم يرد على خيال إحدى الكوارث المناخية الجامحة، ولا توقع وقتها ولا حجمها ولا تأثيرها، خرج عن سيطرة البشر، وجعل العلماء في حيرة".
ولفت إلى أن حجم الحرائق في دول أوروبا وجفاف نهري الدانوب والراين لم نتوقعه، ولم يتخيل أحد من 6 أشهر الصورة الحاصلة، ولا حجم ذوبان الجليد، حتى أن روسيا سيرت مراكب في القطب الشمالي.
تشريد ملايين بسبب التغيرات المناخية
وتابع: "هذه التغيرات المناخية نتج عنها تشريد الشعوب بسبب الفيضانات، في باكستان الأسبوعين الماضيين كمية سيول لم تشهدها في تاريخها، حصلت معانا لما جت سيول عارمة على الإسكندرية، وفي البحيرة 15 يومًا أمطارًا متتالية، كانت الناس واقفة على السطوح، أما ما حدث في باكستان 10 أضعاف ما حدث في مصر".
وختم: "المناخ لا أحد يتوقع أين وكيف ولماذا"، مشيدًا بإسراع مصر بنشر أكبر شبكة للإنذار المبكر على مستوى الأراضي الزراعية، ومن أحسن الخدمات التي قدمتها وزارة الزراعة، هو إرسال رسالة تحذير للفلاح من الأمطار وارتفاع الحرارة، لتخفيف الضرر.
