قال د.محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة للتغيرات المناخية، إن قضية التغيرات المناخية لا نجد لها وصفا أكثر من الوصف الذي قاله الرئيس السيسي بأنها "قضية وجودية"، موضحًا أن هناك دراسات على المدى البسيط كشفت عن أن هناك تأثيرات معقدة لزيادة التغيرات المناخية على كثير من مناحي الحياة بما فيها المحاصيل الزراعية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع يوسف الحسيني، ببرنامج "التاسعة" المذاع على القناة الأولى المصرية، مساء الأحد، أن كل المحاصيل الزراعية على وجه الأرض تتأثر بالتغيرات المناخية بدرجات متفاوتة، موضحا أن محصول البن له حسابات معينة تتم زراعته من خلالها على مستوى التغيرات كلها، حيث إنه يتم زراعته في مناطق استوائية ومدارية والتي لها مظاهر مناخية معينة تتلخص في كميات معينة من الرطوبة، ودرجات حرارة لا يوجد فيها تذبذبات كبيرة، فلا برودة زائدة ولا حرارة زائدة.
وكشف عن أن 50% من المناطق المشهورة بزراعة البن عالميا، ستخرج من الخدمة في السنوات المقبلة.
وأوضح مستشار وزير الزراعة للتغيرات المناخية، أن الدول المشهورة لصناعة القهوة، سواء أكانت البرازيل أو كولومبيا أو إندونيسيا وإثيوبيا أو فاندام، وهي مناطق تقع تقريبا حول خط الاستواء، لكن بسبب تداعيات التغيرات المناخ التي ضربت كل المناطق، بدأ يحدث تغير في الأحوال المناخية، خاصة في الأمطار، ما أدى لبعض الأمراض في التربة مما أضر بالمحصول، ما سيؤدي لانخفاض محصول القهوة بنسبة تصل لـ80% حسب التوقعات.
