قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، زواج المصالح يمكن أن يتحول إلى زواج سعيد مليء بالمودة والرحمة، إذا أردنا الخروج من دائرة المصلحة الضيقة لزواج يدعم الشريك فيه شريكه.
أوضح الورداني، خلال تقديم برنامج "ولا تعسروا" المذاع عبر القناة "الأولى" أن أول خطوة لتحويل زواج المصالح لزواج سعيد، أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا وأن يصارح كل شخص نفسه، وأن يتوقف عن التبرير بأنه كان مضطرًا.
أشار الورداني إلى أنه إذا قال الزوج لزوجته إنها "ملهاش لازمة إلا لخدمته وخدمة العيال"، فإن هذا زواج مصالح، وإن كانت الزوجة تعتبر الزوج وسيلة للمال فهو أيضًا زواج مصالح.
كيف يتحول زواج المصالح لزواج سعيد؟
وأردف "هناك حلول كثيرة لتحويل زواج المصالح لزواج سعيد، أن يروح لشريك الحياة الذي يستغله، وفي بعض الأحيان يمص دمه، إذا كان متزوجا شخصا يصغره بعقدين أو ثلاثة من أجل المال، ويبدأ يحاول دعم بناء شخصية الزوج أو الزوجة، يخرج أحلى ما فيها، ويشعرها بالنضج والأهمية".
وتابع: "أحاول أكبر الشخص المستغَل وأخرج أحسن ما فيه، أتكلم بكلام إيجابي عن الشخص، أشوف أفضل حاجة بيعملها وأحاول أوسعها، أقول للزوجة مثلا إنها وفرت إننا نأكل من برا".
واستطرد: "المعالجة مهمة جدًا لزواج المصالح لأنه مؤلم بيوجع ويؤذي، وإن شريك الحياة اللي مفروض يدعمك بيكسرك عشان تفضل أداة في يده، يجب أن نخرج أجمل ما في شريك حياتنا ليعود زواج شركاء، وليس واحدا اشترى سلعة من حقه يستخدمها زي ما هو عاوز".
وختم: "تعاملوا مع الزواج على أن مولود جديد محتاج اهتمام ورعاية وتقدير".
