قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القضية السكنية باتت إحدى القضايا المزعجة والتي تهدر المقاصد الخمسة للشريعة، ومنها حفظ النفس والعقل والدين وحفظ العرض والنسل وحفظ المال، مشيرًا إلى أن القضية السكانية لا تهدر النفس فقط، ولكنها تهدر أيضًا ما يسمى بفلسفة السعة والتهام الموارد.
التعداد السكاني المرتفع
وأكد الدكتور عمرو الورداني، خلال لقائه ببرنامج "مساء دي إم سي" مع الإعلامية إنجي القاضي، المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن هناك تراثًا شعبيًا كبيرًا يؤثر سلبًا في القضية السكانية، كما أن هناك قراءات مغلوطة في بعض من النصوص الشرعية، قائلًا: "فكرة أننا نحتاج لعدد كتير لا مش ده المطلوب من المسلمين، وقصد الرسول صلي الله عليه وسلم في حديثه تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة الجودة وليس العدد".
مخاطر التعداد السكاني المرتفع
وأوضح الورداني، أنه بالنسبة للثروة البشرية فيجب أن يتم استثمار الثروة الموجودة حاليًا مع العمل على زيادة جودتها، كما أنه لا يجوز أن نحمل ما لا نطيق، مشيرًا إلى أنه على المواطن أن يحسن من جودة حياة أبنائه في البداية بدلًا من السعي في الإنجاب بلا تفكير بالمستقبل.
وختم: "مينفعش يختبر الإنسان أو يضع إيمانه على المحك، ويجب استثمار إيمانه".
