قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشئون الدينية، إن الإلحاد في العالم العربي ظهر في 3 موجات، وكالنت الموجة الأولى في الثلاثينيات لها بعد عقلي وفكري وبخواتيم الثلاثينيات انطفأت موجة الإلحاد تماما.
وأوضح الأزهري، خلال حديثه ببرنامج "الحق المبين" تقديم الإعلامي أحمد الدريني على شاشة "dmc"، أن الموجة الثانية في السبعينيات، والموجة الثالثة بدأت في العالم في 2005، وأسمعت في مصر في 2011 عند ظهور التيارات المتطرفة.
الأزهري: الإلحاد ليس ظاهرة فردية
وأردف: "الإلحاد اليوم ليس ظاهرة فردية وإنما يمثل خطر حقيقي، وإشكال موجود، لا بد من الانتياه له".
ولفت إلى أنه في أوائل 2014، عندما عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، جلسة نقاش حول هل يوجد إلحاد أم لا، كان الخطاب الغالب والقناعة الغالبة إن الإلحاد حالات فردية ولا يجب أن نسبب إزعاجًا في المجتمع.
الأزهري: إنكار ظاهرة الإلحاد يهدد بخطر ميلاد تسونامي
وتابع: "البقاء عند هذه النقطة وإنكار الإشكالية لن تجعلنا نبذل مجهودًا لنصغي ونستمع ولا نقدم أجوبة ولا نجيب عن الأسئلة الحائرة، فتظل القضية تتعقد بعيدا عن الرصد والتعامل السليم"، مؤكدًا أن هناك إشكالا حقيقيا إذا لم يتم التعامل معه يمكن أن يكون خطر بميلاد تسونامي إلحاد قادم على المنطقة.
وانتقد الأزهري، أداء المؤسسات الدينية في مواجهة موجة الإلحاد الثالثة، قائلًا: "حجم الاهتمام بالقضية والجهد المبذول من المؤسسات الدينية ليس بحجم الحدث، كل مؤسسات الدولة تنتظر من المؤسسة الدينية، ما رصدوه من المنطق العلمي والعقلاني والديني، لكنها وجدت من المؤسسات الدينية أنها تأخرت كثيرًا في رصد الإشكالية".
