تحدث الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عن شكل العلاقة بين الفرد والدولة في ضوء أي أزمة، مرددًا: "محدش بيطلب من المواطن أكتر من المفروض يعمله".
وأكد الباز خلال برنامجه "مش حسبة برمة"، المُذاع على إذاعة نغم إف إم، أن التعامل بإيجابية وتفاؤل في ظل أي أزمة هو بداية الحل والتفكير السليم، مستنكرًا طريقة وشكل التعامل الغالب عند الناس والإعلام حتى في محاولة التيئيس، قائلًا: يقولك الأيام الجاية مطينة.. أيام سودة، وده بيخلي هناك حالة من الاستنفار، وأنت كمواطن بتحتاج كلام "مش هيضحك عليك"، ولكن عشان يديك أمل في تغيير الوضع ده.
وأضاف: ربنا مخلقش المشكلة عشان تكون مستديمة، ولكن أي مشكلة لازم يكون لها حل، وأكتر ناس خطر علينا في هذه الفترة هم الناس اللي بتصدر كم كبير من الطاقة السلبية، وكل يوم الناس بيتولد عندها هاجس جديد، خاصة مع كثرة الالتزامات من "مصيف" و"لبس المدارس"، واللي كان قبلها "مصاريف العيد".
وتابع: "المصريين عارفين إن هناك أزمة، ولكن هناك تفاعل مع المسارات لها، ولا بد ألا يكون التفاعل بشكل محبط، ولكن لازم ننظر للضوء البسيط في نهاية النفق وكلنا لازم نبحث في مسار البحث عن حل الأزمة"، معتبرًا أن التعايش مع الأزمة أحد هذه الحلول، وليس للتسكين فقط، ولكن حتى نعبر الأزمة بسلام".
وواصل: هناك أشخاص تتخلص من حياتها من كثرة الضغوط، خاصة مع دخول العام الدراسي، ولكن ليس هو الحل المناسب للأزمة، ولكن يكون هروب أسود من حل المشكلة"، داعيا لضرورة التحلي بالتفاؤل، والتعامل مع المشكلات بتفاصيلها بدلا من "إنك تخبط دماغك في الحيطة" لأن دماغك هي اللي هتتكسر، والتفاؤل أصبح مسارًا إجباريًا لنا في مثل هذه الأوقات.
