تحدث الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عن الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها، معتبرها أن لها انعكاسا على الأفراد، متابعًا: “فهل هناك شكل للعلاقة بين الدولة والمواطن، خلال وقت الأزمة؟”.
وقال الباز خلال برنامجه "مش حسبة برمة"، المُذاع على إذاعة نغم إف إم: "كوني مواطنا وأتمتع بكل الحقوق فلازم الدولة هي اللي تعلمني وتجوزني، وتدعملي البنزين، وتعملي حفلات وترفيه، ولّا العلاقة بتنسج على أساس إنها لها حقوق وواجبات".
وأضاف: "المنطق بيقول إن هناك حقوق وواجبات، زي ما أنت محتاج الدولة تعملك أشياء، على الفرد أشياء يفعلها تجاه الدولة، ولا يعتبر ذلك مدخلا لإلقاء اللوم على المواطن، ولكن عشان نسعى لنسج علاقة سليمة بين الفرد والدولة".
وتابع: "شكل العلاقة الطبيعية هي التي يتمتع بها الفرد بالمواطنة الكاملة، بيجعل الحياة لها نوع من الاستقرار، ويجعل الفرد لا يشعر بكونه رقما فقط، ولكن حين يكون الفرد منتجا في إطاره ومكانه، سواء كان مدرسا أو سائقا أو إعلاميا، ستكون الحياة إيجابية بمعطياتها ونتائجها".
وواصل: "لما كل واحد يؤدي شغله بشكل فيه إجادة ولكنا نتتج ونعمل اللي علينا وأكتر شوية، العلاقة الصحية أن الحكومة تعمل شغلها دون من على المواطنين، أو كونه تابعا، ولما بتعمل اللي عليك متلاقيش حد يلقي اللوم عليك زي قضية الإنجاب مثلا".
وأوضح أن المصريين حتى الآن لم يتجاوبوا مع كونها قضية أمن قومي تأكل نتائج التنمية، مرددا: "إحنا بننجب في آخر زادنا، كأنه الدنيا خلاص هتخلص ولازم ننجب قبل ما الحياة تخلص لأنه مفروض يحدث تجاوب بين إرشادات الحكومة بضرورة التحكم في عملية الإنجاب، والمواطن لازم يكون جزءا من حل المشكلة وليس هو المشكلة ذاتها".
