تحدثت الصحف العربية، عن أهمية قمة العلمين، التي جمعت بين مصر بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقادة دول الإمارات والعراق والأردن والبحرين، مؤكدة أنها تحمل العديد من الرسائل والدلائل بين مصر وأشقائها العرب لتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية.
الأشقاء العرب ضيرف مصر بالعلمين الجديدة
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقصر الرئاسة في مدينة العلمين الجديدة، عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتحت عنوان، "الأردن مـع أمته وفلسطين على سلم الأولويات"، قالت صحيفة الدستور الأردنية، إن القادة أكدوا أهمية تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف تجاه التحديات التي تواجه الدول العربية، فإن الأردن بقي بقيادة الملك عبد الله الثاني حريصا على تدعيم أواصر التضامن العربي، وكانت عمّان على الدوام في خندق الأمة العربية، تجمع ولا تفرق، وتعظم من القواسم المشتركة، ولا تسهم في توسيع فجوات الخلاف، وفي هذا إيمان كبير بإرث الدولة الأردنية التي نشأت عروبية، مدافعة عن قضايا أمتنا، داعية على الدوام إلى الحل العربي الداخلي مخرجًا لأزماتنا وخلافاتنا، وتابعت: "وكانت القضية الفلسطينية حاضرة بالتأكيد على أجندة مختلف لقاءات الملك عبد الله الثاني، وهي كانت محورًا رئيسًا أثناء مشاركته في اللقاء الأخوي التشاوري بمدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالي المصري بدعوة من السيسي، بحضور ملك البحرين، ورئيس دولة الإمارات.
قمة العلمين ضرورة استراتيجية لتقييم الأوضاع المتغيرة في الإقليم
أما صحيفة الغد، فقالت: "اللقاء ضرورة استراتيجية لتقييم الأوضاع المتغيرة في الإقليم، معتبرين أن "اللقاء" في مصر خرج من الشكل النمطي للقاءات، حيث بحث القادة خلال التشاور فيما بينهم مشاكل المنطقة والحلول بشكل عملي سيكون لها انعكاسات على أرض الواقع، مشيرة أن هدف اللقاء كان واضحًا، وهو تبادل وجهات النظر حول أزمات المنطقة، وتوحيد المواقف تجاه التحديات التي تعيشها الدول العربية، وتوسيع التعاون التنموي والاقتصادي والاستثماري، بصورة بعيدة عن البروتوكولات، والأطر الرسمية.
إمدادات الطاقة والأمن الغذائي والمائي أبرز مناقشات القمة
وقالت صحيفة الأنباء الكويتية إن الرئيس السيسي، بحث مع قادة الإمارات والأردن والبحرين ورئيس الوزراء العراقي، تعزيز العلاقات الثنائية، والاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة، لدفع سبل التعاون بينهم، وأيضًا تناولت القمة القضايا العربية، وركز على التبعات الاقتصادية للحرب الروسية - الأوكرانية، وموضوعات إمدادات الطاقة والأمن الغذائي والمائي بالمنطقة.
وأشارت صحيفة "النهار" الكويتية أن الملف الاقتصادي سيطر على أجواء اللقاء الأخوي الخماسي في مدينة العلمين، إذ بحث قادة مصر والإمارات والأردن والبحرين والعراق ملف التكامل الاقتصادي والمشاريع المشتركة بعدة مجالات في مقدمتها تصدير الطاقة، فضلا عن مناقشة تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية على الاقتصاد العالمي خاصة إمدادات الطاقة، في ظل إصرار الدول الخمس على المضي قدما في التكامل الاقتصادي فيما بينها.
أما صحيفة "البيان" الإماراتية، فوصفت لقاء القمّة بـ "اللقاء الأخوى الخاص"، وأشارت إلى استضافة مدينة العلمين الجديدة هذا اللقاء، مؤكدة أنَّها تُجسد نقلة فى التنسيق العربى بين الإمارات والبحرين والأردن ومصر والعراق.
وأكدت صحيفة البيان أنَّ هذا اللقاء يكتسب أهمية فائقة بالنظر إلى توقيتها والقضايا والملفات التي تطرقت إليها في ظل الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية، وأهمية التنسيق وتوحيد المواقف العربية بما يخدم العمل العربى المشترك ويدفع العلاقات العربية إلى مستوى متقدم لمواجهة التحديات الراهنة.
