قال الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ إدارة الأعمال والاستثمار بجامعة الزقازيق، إن تحويلات المصريين في الخارج تعد رافدا مهما للنقد الأجنبي لمصر، لافتًا إلى أن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج إلى 31.9 مليار دولار يؤكد أن المصريين في الخارج لديهم ولاء للدولة المصرية، ولم يبخلوا على بلدهم.
وأشار الشوادفي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، ببرنامج "رأي عام" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الثلاثاء، إلى أن هناك ارتفاعا في عوائد قناة السويس، وهي أيضًا من الروافد المهمة للنقد الأجنبي لمصر.
وأضاف الشوادفي أن هناك زيادة في مصادر الدخل الأجنبي لمصر، وهو ما يؤكد قوة الدولة المصرية.
رسائل طمأنة إيجابية
من ناحيته، قال الدكتور محمد الكيلاني، أستاذ الاقتصاد والاستثمار، إن ارتفاع ضخ أموال المصريين المقيمين في الخارج إلى الاقتصاد المصري الأخير جاء في وقت يحتاج الوطن فيه للحصيلة الدولارية، مشيرا إلى أن تحويلات المصريين بالخارج تأتي بالمركز الثاني في سباق الحصيلة الدولارية التي تعتمد عليها الحكومة المصرية في الموازنة العامة للدولة.
وأضاف "الكيلاني" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على فضائية "CBC"، أن زيادة تلك التحويلات من المصريين في الخارج أعطت رسائل طمأنة إيجابية على نجاح باقي المؤشرات الكلية، التي تعتمد عليها كل الدول في اقتصادياتها.
وأوضح أن البنك المركزي يتعامل بسياسة نقدية حكيمة في الوقت الحالي تصب في صالح مدخرات المصريين بالخارج، وهو الأمر الذي ساعد على استقرار معدلات التضخم، وحدوث فائض في ميزان المدفوعات، واستقرار بمعدل النمو.
وأردف: "كل المؤشرات الكلية التي تعتمد بشكل رئيسي على هذا المؤشر ما دام فيها تحسن فتزداد الحصيلة الدولارية، خاصة تحويلات المصريين في الخارج، وهذا الارتفاع له أسباب عدة، أحدها وجود سياسة نقدية حكيمة يتبعها البنك المركزي في التوقيت الحالي، ما يصب في مصلحة القطاع العائلي، خاصة المدخرات بالنسبة للمصريين العاملين في الخارج".
