رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجندي: ماذا لو كانت قصة الثلاثة الذين خُلِّفُواْ بغزوة تبوك في عصر السوشيال؟

ستوديو

قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الآية الكريمة التي تقول: "يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم" تأمر سيدنا النبي "اللطيف الجميل" الذي قال الله عنه: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، أن يكون غليظًا على بعض الناس.

وأضاف خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء اليوم الإثنين: في سورة التوبة يقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة"، وهي آية واضحة عن ضرورة الغلظة في بعض الأحيان، والآية الثالثة تقول: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم".

ولفت إلى أن الآيات دليل على الأمر بالغلظة، وليس جميعها على الكفار، فتشمل أيضًا المنافقين، وقد تشمل المؤمنين الذين وقعوا في ذنب مثل الثلاثة الذين تخلفوا من غزوة تبوك، فقال الله تعالى: "وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا"، وهو دليل على استخدام الغلظة معهم.

وتابع: الصحابة الثلاثة متمسكوش وهما بيزنوا ولا بينتحروا، فالصحابي كعب بن مالك مكانش بياخد حبة غلال عشان حبيبته هجرته ولا خاله ظلمه، هو فقط مشتركش في الغزوة، وهي كبيرة من الكبائر في القرآن الكريم التخلف عن الغزو وعدم طاعة أمر النبي، فخاصمهم الصحابة 50 يومًا، لا حد يسلم عليهم ولا حد يرد عليهم السلام ولا حد يشتري منهم ولا يبيعلهم ولا ياكل معاهم ولا يقف معاهم في الصلاة، لدرجة إن كل واحد في الثلاثة اعتصم في مكان لأنه شعر وكأنه أصابه "جرب".

واستكمل: لو تخيلنا إن كان أيامهم في سوشيال ميديا؟ رضي الله عن كل من لم يعاصروا السوشيال ميديا، فهم محظوظين، لأن لا حد بيفتري عليهم ولا يكذب عليهم ولا حد بيلفقلهم.