يرجح أن المليادير إيلون ماسك، رئيس مجلس إدارة شركة السيارات الكهربائية "تسلا"، قد يستثمر في شركة منافسة لتطوير رقائق الدماغ، وذلك لتطلعه النهِم للمستقبل ويقع عادة في مرمى الانتقاد بسبب طموحه الذي يفوق قدرات موظفيه ويضغطهم بشكل كبير في البداية.
وكانت خطة ماسك هي الحصول على موافقة الجهات التنظيمية في 2020، والبدء في تجارب زرع الرقائق البشرية في أدمغة البشر خلال العام الجاري، وذلك حسبما أذاعته العربية الفضائية.
وتواصل ماسك، مع مطور رقائق الدماغ شركة سينشرون (Synchron سينشرون) بشأن استثمار محتمل، حيث تستهدف شركة ماسك الخاصة نيور الينك (Neuralink) اللحاق بالركب في السباق لربط الدماغ البشري بالآلات مباشرة.
ويأتي هذا النهج بعد أن أعرب ماسك عن إحباطه لموظفي نيورالينك بسبب تقدمهم البطيء، وفقًا لما قاله أربعة موظفين حاليين وسابقين.
وليس من الواضح أين تقف نيورالينك في تطبيقها مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لبدء التجارب البشرية.
وقال ماسك في عرض عام 2019 إن شركة نيورالينك، التي أطلقها في عام 2016، كانت تهدف إلى الحصول على موافقة الجهات التنظيمية بحلول نهاية عام 2020، معلقًا في مؤتمر وول ستريت غورنال في أواخر عام 2021، أنه يأمل في بدء التجارب البشرية هذا العام.
وتأسست سينشرون في عام 2016، وقد طورت بالفعل رقائق دماغية بحجم 1.5 بوصة لا تتطلب قطعًا في الجمجمة لتثبيتها، على عكس منتج نيورالينك، وهدفها هو مساعدة المرضى المصابين بالشلل على تشغيل الأجهزة الرقمية بعقلهم وحده، ويعتبر الغرض من الجهاز هو السماح للمريض بالتواصل، حتى بعد فقد القدرة على الحركة، من خلال استخدام أفكاره لإرسال رسائل البريد الإلكتروني والنصوص.
وحققت سينشرون إنجازًا كبيرًا الشهر الماضي من خلال زرع جهازها في مريض في الولايات المتحدة لأول مرة بعد أن حصلت على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) للتجارب البشرية في عام 2021 وأكملت دراسات على أربعة أشخاص في أستراليا، حسب تقرير لـ "بلومبرج".
ويعمل في سينشرون حوالي 60 موظفًا وقد جمعت حوالي 65 مليون دولار حتى الآن من المستثمرين، وفقًا لشركة أبحاث السوق Pitchbook، أما "نيورالينك" أكبر، حيث يوجد 300 موظف مقسمين بين سان فرانسيسكو وأوستن فقد جمعت 363 مليون دولار من المستثمرين حتى الآن.
واقترب ماسك من منافسي "نيورالينك" في عام 2020 عندما أجرى مناقشات مع شركة تكنولوجيا الدماغ Paradromics Inc، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، وأضاف اثنان من هذه المصادر أن ماسك تخلى في وقت لاحق عن تلك المحادثات.
