تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير كمال الشناوي الذي وافته المنية عام 2011، عن عمر يناهز 89 عامًا بعد أن قضى أعوامه الأخيرة مستسلمًا لكرسي متحرك بعد أن داهمته أمراض الشيخوخة.
ولد كمال الشناوي، في 26 ديسمبر لعام 1921م في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، عاش في بداية حياته بحي السيدة زينب بالقاهرة، تخرج في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، كما التحق بمعهد الموسيقى العربية وعمل بعدها مدرسًا للتربية الفنية لمدة عامين.
تمتع كمال الشناوي بموهبة فنية منذ طفولته، حيث قدم أول أدواره وهو لا يزال طالبًا بالمرحلة الابتدائية من خلال فرقه المنصورة المسرحية، كما كان عاشقًا للفن التشكيلي والتصوير إلى جانب الغناء، قدم أول تجاربه الحقيقية من خلال دور البطولة في إحدى المسرحيات الجامعية بعدما اختاره الفنان "زكي طليمات" الذي أثنى على أدائه وشجعه على الاستمرار في التمثيل.
ظهر كمال الشناوي لأول مرة أمام الكاميرا في عام 1948 من خلال فيلم “غنى حرب”، وفي نفس العام “حمامة سلام” وأيضًا “عدالة السماء”، وتوالت عليه بعد ذلك العديد من الأعمال ولمع اسمه في سماء النجومية.
قدم الشناوي على مدار تايخه الفني المليئ بالنجاحات التي أمتعت جمهوره العريض من الشرق للغرب، أكثر من مائتي عمل في السينما والتليفزيون، وتنوعت بين أدوار الخير والشر والدراما والكوميديا، ومنها الرجل الذي فقد ظله، سر الهاربة، زوجة ليوم واحد، مدرسة البنات، الحموات الفاتنات، الإرهاب والكباب، الواد محروس بتاع الوزير، ملف سامية شعراوي، الكرنك.
شارك كمال الشناوي في العديد من الثنائيات الناجحة التي تركت الكثير من الأعمال التي لا تنسى فقد قدم ثنائيًا مع إسماعيل ياسين ومع فاتن حمامة ومع شادية، وكان آخر أعماله فيلم ظاظا عام 2006.
كما خاض كمال الشناوي أكثر من تجربة تليفزيونية ناجحة، ومنها "زينب والعرش، هند والدكتور نعمان، بيت الأزميرلي، أولاد حضرة الناظر، لدواعي أمنية، العائلة والناس، آخر المشوار".
وحصل كمال الشناوي عىي العديد من الجوائز، خلال مشواره الفني، ومنها جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي عام 1960م، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992م، كما حصل على المركز الثالث في استفتاء أحسن مائة فيلم مصري الذي أجراه مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996 بمناسبة مئوية السينما المصرية.
