رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفاء النجار: بناء الإنسان من مرحلة الطفولة قضية أمن قومى (فيديو)

ستوديو

تحدثت الدكتورة صفاء النجار، الكاتبة الروائية، عن أهمية تدريس الأدب للأطفال في المدارس، قائلة: «من أجل أن يكون لدينا نسيج عام مشترك لجميع أبناء الوطن، والأدب يستطيع فعل ذلك، كما أنه يستطيع توحيد جميع أبناء الوطن».

وأضافت النجار خلال لقائها ببرنامج "العاشرة" المُذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أن التاريخ فترات ندرس خلاله مصر الفرعونية والإسلامية والحديثة، لكن في الأدب ندرس الإنسانية، حيث إننا في الفترة الراهنة نحتاج أن ننمي ونطور.

وأشارت إلى أن الأدب يقدم نماذج للحياة نفسها، في الخير والشر والصراع، منوهة بأن الأدب ليس مجرد الأمثولة أو القصة الخيالية فقط، معقبة: "القصة الخيالية تنمي خيال الإنسان بالنسبة للطفل، حيث إنها تنمى مدركاته وحسه على التواصل مع العالم".

وتابعت: «إذا لم يتم بناء الإنسان بناء حقيقي لوجدانه وعقله سيتم هدم كل ما نبنيه من خرسان، ولن يتم صيانته أو تجديده».

وأكدت الكاتبة الروائية، أن بناء الإنسان ثقافيًا من سن صغير قضية أمن قومي، ويجب أن ندق أجراس الخطر، لأن الإنسان المصري تحدث له الآن تحولات كبيرة، وإذا نظرنا إلى هذه التحولات وتم إجراء دراسات عن المناهج الدراسية المصرية سنعرف ما الذي حدث للمصريين.

 

المناهج الخاصة باللغة العربية

ولفتت إلى أن المناهج الخاصة باللغة العربية تكرس لمفاهيم أحادية، ولمفهوم الوسيط، ففي العالم كله يتم تقديم المحتويات الأدبية بناءً على الحصيلة اللغوية للطالب خلال عمره الدراسي، ويتم تقديم الأدبية العالمية في العالم كله من خلال هذا المنظور أي الثراء اللغوي.

وأردفت: «جميع النصوص يتم تقديمها من خلال وسيط»، متسائلة: "اليوم من هو المسئول عن وضع المناهج الخاصة بالقراءة واللغة العربية في مصر؟"، هم شخصيات مع احترامي الشديد للجميع لكنها شخصيات لا تمت بصلة مباشرة للحياة الأدبية، ولا أريد أن أقول كلامًا جازمًا بأنهم لا يمتوا بصلة للحياة الأدبية المعاصرة في مصر.

وواصلت أنه يتم تدريس الأصعب أولًا، حيث إننا في مصر تتم دراسة الأدب بالمنهج التاريخي، أي نبدأ بالشعر الجاهلي، ثم شعر الدولة الأموية والعباسية حتى يصل للشعر الحديث يكون الطالب ملّ مفهوم الشعر ولم يعد مستجيبًلا له، ويصبح بعيدًا عن تصوراته وأفكاره ورؤيته للعالم وما هو حادث وواقع الآن.