رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباز عن البابا تواضروس: كلامه أصبح مثلًا ومواقفه تتسم بالحكمة والتروى

ستوديو

دعا الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالشفاء التام، بعد إعلانه إصابته بفيروس كورونا.

 

وأشاد الباز خلال برنامجه "مش حسبة برمة"، المُذاع على إذاعة نغم إف إم، بموقف البابا تواضروس، قائلًا: "عايز أقف هنا عند كلمة البابا تواضروس الثاني، التي جاء نصها كالتالي: 

 

أشاد البابا، خلال كلمته باجتماع الأربعاء الأسبوعي، المنعقد، أمس، بدور الجهات المعنية في التعامل مع الواقعة، قائلًا: “إن الأزمة أظهرت تكاتف المصريين ومعدنهم الأصيل”.

 

وكشف البابا تواضروس عن أنه دخل في عزل صحي الأحد، حسب توجيه الطبيب لإصابته بفيروس كورونا، موضحًا أن نتيجة التحليل الذي خضع له اليوم جاءت سلبية، لافتًا إلى أنه سيلتقي أهالي من انتقلوا جراء الحادث خلال وقت قريب، قائلًا: "ودَّعنا منذ أيام أحباء لنا على رجاء القيامة في حادث كنيسة أبوسيفين في إمبابة، ودّعناهم إلى أحضان المسيح، ونحن نؤمن بأن الكنيسة على الأرض كنيسة مجاهدة ومتألمة، لكنها أيضًا ممتدة إلى الكنيسة في السماء الكنيسة المنتصرة المتهللة، نعزي الكنيسة في الأب الكاهن الذي تنيح وهو أبونا عبدالمسيح بخيت، نعزي أسرته ونعزي أبناءه وزوجته الفاضلة، ونعزي شعبه وأحباءه، وهو كان كاهنًا محبوبًا حتى الوقت الأخير في حياته".

 

وتابع: “نعزي شعب الكنيسة في أبنائها وأحبائها الصغار والكبار، عالمين أنهم مع المسيح وذاك أفضل جدًّا، نشكر الله على كل الذين ساهموا في احتواء هذه الأزمة من الأجهزة المعنية في الدولة والمسؤولين والشعب والجيران، وظهر معدن الشعب المصري الأصيل في كل المساهمات التي تمت خلال هذه الأزمة الشديدة، نشكر كل معونة وكل مساندة قُدمت وقت الأزمة لكي ما يخف وقعها”.

 

واستطرد: “طبعًا تقدم العديد للعزاء في هؤلاء الذين انتقلوا إلى السماء، برقية طيبة وكانت مبكرة جدًّا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والنائب العام المستشار حمادة الصاوي، وأيضًا من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، كافة الوزراء والسفراء والمسؤولين في جهات أخرى كثيرة جدًّا داخل مصر وخارجها، وأيضًا بعض من قادة الكنائس في منطقة الشرق الأوسط وخارجها أيضًا، وجاليات كثيرة أرسلت لنا برقيات تعزية، جاليات إسلامية وجاليات مسيحية في بلاد كثيرة، حتى من البرازيل جاءتنا برقيات تعزية من الجاليات الإسلامية هناك”.

 

وقال: “نشكر الجميع ونشكر الأحباء، ونصلي أن يعطي الله الجميع السلامة والصحة، ونشكرهم على تعزيتهم ومشاركاتهم ومواساتهم التي قدموها لنا”، مضيفًا: “الحقيقة أن يومي السبت والأحد الماضيين كان عندي جدول عمل كبير جدًّا، وكان فيه مقابلات، ففي السبت افتتحنا مدرسة جديدة في الجيزة، وكان يومًا مباركًا، وبدأت أشعر من يوم السبت بالوهن والتكسير في الجسم وتعب بالزور”.

 

وأوضح: “يوم الأحد أجريت تحليلًا والطبيب قال إنه اشتباه في الإصابة بكورونا، فطلب أن أعزل نفسي فترة أسبوع، وبالفعل عزلت نفسي منذ الأحد، واليوم خضعت لتحليل آخر وجاءت النتيجة سلبية نشكر الله، وسمح لي الطبيب بممارسة المسؤوليات، وكنت سأعتذر عن الاجتماع لكن الحمد لله ربنا سمح وأشعر بتحسن كثير جدًّا وكبير، وأتمنى أن يتمتع الجميع بالصحة والعافية، وبنعمة ربنا خلال أيام قليلة أقابل أهالي الذين انتقلوا في حادثة كنيسة أبوسيفين بإمبابة”.

 

واعتبر الدكتور محمد الباز أن كلام قداسته إشارة إلى الحكمة الشديدة التي يتعامل معها البابا مع الأحداث، فكل حدث له أكثر من وجه، للتعامل معه لكن كل مرة يوضع البابا تواضروس في اختبار، يختار وجه العقل والحكمة.

 

وواصل: "بعد فض الاعتصام الإرهابي في رابعة العدوية، كان هناك عدد كبير من الكنائس يتم إحراقه، ولكن البابا تواضروس أيقن أن الحكمة في بقاء الوطن، مستشهدًا بكملته التي أصبحت مثلًا: "الوطن بلا كنائس خير من وكنائس بلا وطن"، مشيدًا برؤية وتصرف البابا تواضروس الثاني، معتبرًا أن خطابه حمل من التروي والحكمة والعقل".