دعا الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إلى عدم تبني رأي دون أن يكون مبنيًا على معلومة حقيقية، مستشهدًا بالأحداث التي حدثت خلال الأسبوع خاصة حريق كنيسة "أبوسيفين" بإمبابة، وحريق آخر شهدته المنيا.
وأضاف الباز خلال برنامجه "مش حسبة برمة" المُذاع على راديو "نغم إف إم"، أنه صدر بيانًا من الكنيسة يقول إن سبب الحريق كان بسبب طفلين كانا يلعبان بالشموع بجانب المذبح، مما أدى إلى إحداث الحريق.
وأصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا حول حريق كنيسة القديس الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة وحادث الحريق الذي طال الدور الأرضي بها توصلت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة والمعمل الجنائي وبعد تفريغ كاميرات الكنيسة وجهاز الـ D.V.R، إلى أن منشأ الحريق بعض الشموع التي كان يلهو بها طفلان من أبناء الكنيسة داخل الهيكل بالقرب من المذبح، وذلك عن غير قصد منهما.
وذكرت الكنيسة في بيانها: “استدعت النيابة العامة الطفلين وأسرتيهما وتم سؤالهم وأقروا بما ظهر في التسجيلات المصورة التي ظهرت في تفريغ الكاميرات”.
وتابع البيان: “نؤكد أن النيابة العامة قامت بواجبها مشكورة على أكمل وجه، بالاشتراك مع أجهزة وزارة الداخلية سواء في التحريات أو التحقيقات التي جرت بمنتهى السرعة والجدية والدقة والشفافية، مما ساهم في إجلاء حقيقة الحادث”.
وذكر البيان: “سوف تبدأ إيبارشية شرق المنيا، التي تتبعها الكنيسة، فورًا في عملية الإصلاح وإعادة المكان إلى ما كان عليه قبلًا”.
وأضاف البيان: "تناشد الكنيسة الجميع عدم الالتفات إلى الشائعات والمعلومات المغلوطة البعيدة تمامًا عن الحقيقة، وإلى محاولات التشكيك المغرضة، واختتمت بيانها "حفظ الله الوطن والكنيسة من كل سوء ومن كل شر".
وأكد الدكتور محمد الباز، أن البيان ببساطة أوضح أن سبب الحريق هو لعب أطفال، ولكن فكرة التشكيك من قبل معلقي مواقع التواصل الاجتماعي، كانت من أجل التشكيك فقط، دون الاعتماد على أي معلومة حقيقية، مرددًا: "الحادثتين ممكن يحصلوا في أي مكان، مش شرط كنيسة بس، ولكن بيتم استخدام الحدث العادي التقليدي ونقوم "بتسييسه"، وجعله أمرًا سياسيًا".
وتابع: "المهم إن المواطن حين يتلقى معلومة أخرى منبدأش بتشكيك وخلاص، لأنه عندنا بيان من الكنيسة، قبل بيان النيابة فلو عندك معلومة، قولها ولو لا يبقى متشككش مجاني وخلاص لأن خطره أكبر من نفعه".
