ولدت الفنانة نعيمة وصفي، في أسيوط، وتربت في أسرة حالتها الاجتماعية ميسورة، وكان والدها محمد بك وصفي، مهندس ومدير لإحدى شركات الري الفرنسية، ووالدتها كانت ربة منزل ومن أسرة تمتلك العديد من الأراضي الزراعية، ولديها خمسة أشقاء 3 بنات وولدان، وحرص والدهم على تعليمهم جميعًا وحصولهم على شهادة تعليمية.
وقررت الأسرة السفر في أوائل الثلاثينيات بعد وفاة والدهم إلى القاهرة بصحبة الأم لإكمال المشوار التعليمي للمرحلة الثانوية والجامعية هناك.
التحقت نعيمة بمعهد المعلمات وبعدها عملت فترة في مجال التدريس، لكنها لم تقتنع بهذا المجال ولم تستمر به فقررت دخول مجال الكتابة وكانت تهوى الشعر والزجل في صغرها، كما أنها فازت بإحدى الجوائز عن قصة نُشرت لها في مجلة «أنا وأنت» عام 1948.
ومن أشهر الأدوار التي شاركت فيها «الخرسا»، في فيلم «رصيف نمرة 5»، مع الفنان فريد شوقي، وزكي رستم.
زواجها
تزوجت الفنانة نعيمة وصفي من الصحفي عبدالحميد سرايا، وهو أول من قام بإنشاء القسم الخارجي بجريدة الأهرام، وذلك بعد قصة حب جمعت بينهما كان سببًا فيها الأب الروحي لهما فؤاد، وأنجبت منه ثلاثة أبناء هم: خالد وهو دكتور يقيم بلندن، ومنى وهي مهندسة ديكور تقيم بالولايات المتحدة، ومحمد الذي يعمل مخرجًا للأفلام الوثائقية، وعمر.
رثائها لزوجها
كما أنها من شدة حبها لزوجها بعد وفاته قامت برثائه في قصيدة شعر مؤثرة، لكنها لم تحب نشرها أو ذكرها على الملأ، وهي لم تعتبر زوجها مجرد زوج عادي، كانت تراه في أكثر من مناسبة بمثابة «ضابط إيقاع» يتميز بالصرامة والجدية، ومع ذلك كان شخصية حنونة يراه الجميع أبًا وأخًا وصديقًا، وصرحت عنه بأنه كان دائمًا يصطحب الأسرة يوم الجمعة من كل أسبوع لأحد المنتزهات القريبة من القاهرة ليقضوا بعض الوقت الجميل في أجواء ثقافية وهادئة.
