رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المتمرد».. أبوبكرعزت فى حوار قديم: «الكوميديا أصبحت مهنة من لا مهنة له»

ستوديو

صاحب مسيرة حافلة بالأعمال الخالدة والمميزة التي تصل لأكثر من 50 فيلما و15 مسلسلًا على مدار تاريخه الفني، إنه القدير أبوبكر عزت، الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته بعد إصابته بأزمة قلبية حادة أثناء توجهه لموقع تصوير آخر مسلسلاته "ومضى عمري الأول"، عن عمر يناهز 73 عاما.

وفي حوار نادر للراحل أبوبكر عزت، لصحيفة البيان الإماراتية عام 2002، روى تفاصيل الانقلاب الذي قاده في نوعية الأدوار التي يقدمها، ليصنع لنفسه “قالبا” جديدا في الشكل والمضمون، لتغلب عليه أدوار الشخص صاحب السلطة والنفوذ عن لعب أدوار الكوميديا.

 

"الشح “ و”شعاع من الأمل" أول طريق التحرر من الباشوية

 

وأكد الفنان الراحل أبوبكر عزت، أنه بعد دوره في حلقات “أحلام سنابل” قرر التمرد على كل أدواره السابقة التي اعتاد عليها المشاهد من أدوار الباشوات ورجال الأعمال وزير النساء والشرير خفيف الظل، قائلا: "قلت لنفسي لا بد من شكل جديد أكسر به كل ما هو تقليدي وكانت البداية مسلسل "شعاع من الأمل" للمخرج خالد بهجت".

ويقول “أبوبكر عزت”: جسدت في المسلسل ولأول مرة دور عمدة وأرتدى الأزياء الريفية الشعبية، من خلال شخصية عمدة “كفر الزعفران” التي أجسدها أحاول تطوير تلك القرية ولكنني أصطدم مع أحد الأثرياء “سعيد الزواني” ويمثل شخصيته صلاح السعدني والذي جمع ثروته بطريق غير مشروع ثم ينجح في النهاية في الجلوس على مقعد العمدة.

 

ويروي “أبوبكر عزت”، أن التمرد الثاني له من خلال تقديمه دور" عيسوي" السمسار المتجول في سباعية "الشح" تأليف لينين الرملي، ويجسد شخصية رجل بخيل يمارس عمله من داخل مقهى حيث يرفض رغم ثرائه أن يفتتح مكتبا ثم هو أيضا يستخدم هاتف المقهى ويرى أن الهاتف الجوال نوع من أنواع "المنظرة".

 

 الإبداع لا يعرف “الوسطاء”

 

وعن سبب توقف العمل الفني بينه وبين زوجته السيناريست كوثر هيكل، كشف أبوبكر عزت، أن السبب في التوقف الفني ما بينهم هو أنه لا توجد شخصية تتناسب معه، قائلًا: "هي عندما تكتب لا تفصل لي أدوار خصيصا ولكن اختياري يأتي من المخرجين عندما يقرأون السيناريو ويشعرون بوجودي على الورق ثم إنني لم أطلب من "كوثر" أن تكتب مسلسلا أو فيلما لألعب بطولتها المطلقة لأن الإبداع لا يعرف  الوسطاء” حتى ولو كانوا أزواجًا.

 

الكوميديا أصبحت إسفافًا وتهريجًا

 

وعن ابتعاده عن المسرح، يقول "أبوبكر عزت": "ابتعدت عن المسرح عندما وجدت أن الكوميديا أصبحت مهنة من لا مهنة له وأصبح الضحك إسفافًا وتهريجا وحركات بهلوانية وقد أدركت ذلك مبكرا وانسحبت ومن بعدي ابتعد فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي واعتزل محمد عوض ثم رحل وأيضا مات الهنيدي مهموما بحال المسرح وترديه وبكل أسف لم يعد لدينا مسرح كوميدي يستفيد من الكفاءات الفنية باستثناء عادل إمام ومحمد صبحي وسمير غانم الذين ينحتون في الصخر حفاظا على استمرار اللون الكوميدي في مسارحنا".