قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إنه منذ اللحظة الأولى للتصعيد الإسرائيلي ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة، تتجه أنظار الدوائر الإقليمية والدولية نحو مصر، باعتبارها الدولة الوحيدة التي تمتلك أوراقًا تستخدمها في التفاوض مع الطرفين.
وأضاف الباز خلال تقديم برنامج "آخر النهار" المُذاع عبر فضائية "النهار"، أن المراقبين السياسيين والأمنيين يرون أنه لا مبرر حقيقي لتلك العمليات العسكرية، إلا استعراض أمني تقوم به حكومة يائير لابيد، ويرتقي بسببه كل هؤلاء الشهداء والمصابين، ويتم تدمير بنية تحتية.
ولفت إلى أن هناك تخوفات من أن تتسع العملية فتدخل فيها حركة حماس، لأن هدم محطة الكهرباء يدفع حماس للدخول طرفًا في العملية.
وأوضح أنه بينما المفاوضات كانت على وشك أن تنجح وأن تكون هناك هدنة وإيقاف للتصعيد الإسرائيلي ضد غزة، التي كان محددا أن تبدأ في الساعة الثامنة مساءً، مشيرًا إلى أن مسئولين مصريين رفيعي المستوى، قالوا إن هناك تقدما كبيرا في إعلان الهدنة، وأن مصر تعهدت أن تتولى ملف الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب إدخال شاحنات وقود لمحطة الكهرباء وتخفيف الحصار على غزة.
وأردف: "قبل دقائق أعلن عبر مصادر عربية ووثيقة الصلة بتل أبيب، أنه لم يبت في أمر الهدنة، وأن إسرائيل غير متوافقة وغير متجاوبة مع جماعة الجهاد الإسلامي، وأن المشهد يحتاج مزيدًا من الجهود للتوصل لوقف التصعيد".
ورد الباز على منتقدي عدم إصدار مصر بيان إدانة للعدوان الإسرائيلي، قائلًا: "مصر تقوم بدور الوسيط الأول، وربما الوحيد، لذا لا يمكن إصدار بيان يتخذ موقفا، مصر تقوم بأكبر من الإدانة والشجب، موقف مصر الرسمي والشعبي معروف رافض لأي تصعيد ضد العدوان الإسرائيلي".
