كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن دور الأزمات وعلاقتها بقناة السويس، من خلال الحرب الروسية- الأوكرانية، وحادث جنوح سفينة "إيفرجيفن"، مرددًا: "لدينا الكثير من الخدمات المتميزة في قناة السويس، كما زادت أعداد ناقلات البترول التي مرت بقناة السويس بنسبة 60%، بسبب الحرب الأوكرانية الروسية".
وأضاف ربيع في مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وهدير أبوزيد، أن البترول والغاز كانا يخرجان من روسيا وأوكرانيا ثم إلى أوروبا، وبسبب الحرب تم استخدام البترول والغاز من الخليج، والممر الأساس في هذه العملية هو قناة السويس، وهذه النسب الكبيرة في الزيادة، أدت إلى ارتفاع الإيرادات بشكل غير مسبوق".
وتابع أن القناة تقدم خدمة مميزة، وبخاصة أنها أقصر طريق لربط الشرق بالغرب، بواقع 11 ساعة دون توقف، كما أنها أكثر القنوات أمانا، وتقدم بعد الخدمات المميزة افتتاح محطة بطول القناة التي توجه السفن بخصوص السرعات والمسافات والخروج على خط السير.
وواصل أن القناة تقدم مرشدين على أعلى درجة من الخبرة والكفاءة: وأكد: "نقدم حوافز وتخفيضات وفقا لحالة السوق، وعيننا دائما على العميل، ونحافظ الحفاظ على عملائنا والعملاء الذين لا يعبرون من القناة، حيث نقدم كل ما نملك لجذبهم".
وعن حادث جنوح سفينة إيفر جيفن، أوضح أنه جعل العالم يركز على أهمية القناة وقدراتها وقدرات العاملين بها، حيث جرى إخراج سفينة ضخمة شحطت من المقدم والمؤخر وأغلقت القناة وذلك في 6 أيام فقط، رغم أن المتخصصين في النقل البحري العالمي قدروا حل الأزمة في فترة زمنية تتراوح بين 3 أشهر و6 أشهر.
واستطرد: "422 سفينة انتظرت في المجرى الملاحي للقناة، ولو كانت هناك طرق بديلة لخرجوا من الممر، وهناك سفن ألغت الإبحار من موانئها حتى تُلإتح قناة السويس".
وذكر: "الواقعة أثبتت أن قناة السويس أهم شريان وأن العاملين في القناة لديهم حِمية أن تعمل القناة بأفضل شكل، وفي حال حدوث أي مشكلة يمكن الانتهاء منها في وقت وجيز، وهو ما يؤدي إلى زيادة عدد السفن المارة في المجرى الملاحي للقناة"، موضحا: "نتابع على مدار الساعة فيما يتعلق بتطورات النقل البحري من خلال إدارة التخطيط، ونرصد السفن التي لا تمر من القناة، وهناك متابعة يومية واتصال يومي ودراسات حتى نكون أقرب ما يمكن من السوق".
