قال حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن مصر كانت الدولة الأولى في نسب الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي فيروس سي قبل 2014.
ولفت عبدالغفار خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز في برنامج "آخر النهار" المُذاع عبر فضائية "النهار"، إلى أنه في 2014 تم اكتشاف عقار السوفالدي، لعلاج النوع الثالث من فيروس سي، على مستوى العالم، فسعت الدولة المصرية لتوفير العقار لمواطنيها، ونجحت في الحصول عليه بسعر 300 دولار فقط بدلًا من 30 ألف دولار، وذلك بدعم سياسي، وطرح للملف المصري والتطور الذي تقوم به مصر للعلاج، بالإضافة لحجم العلاج المطلوب.
وأضاف أن الفكرة لم تكن في توفير دواء فقط، ولكن الدولة أعلنت عن رغبتها في القضاء على فيروس سي، وجعل مصر خالية من فيروس سي.
وأردف: "لم نكتف بتلك الخطوة، في 2015، 2016، انتقلنا من الاستيراد والشراء إلى مرحلة التصنيع، قدرنا نصنع الدواء بنفس الكفاءة، والحصول على كميات أكبر بتكلفة أقل".
وأشار ألى أنه في 2018 أطلقت مبادرة الرئيس للكشف والعلاج عن فيروس سي، وأجري واحد من أكبر المسوح على مستوى العالم لأكثر من 62 مليون مواطن، وتم الوصول 2 مليون، تم علاجهم بالكامل.
وأردف: "لم تكتف الدولة بذلك، بل بدأت توجه مسحا لفئات محددة من المجتمع، مثل مرضى الأقسام الداخلية، نزلاء السجون، الطلاب في الجامعات، وتتوسع في المسح".
كما أطلقت مبادرة للكشف وعلاج أمراض الكبد، عندما تبين أن من 10% لـ15% معرضون للإصابة بسرطان الكبد، مؤكدًا أن ما بذلته مصر للقضاء على فيروس سي هو الجهد الأكبر على مستوى العالم.
من ناحيته، لفت الدكتور محمد الباز إلى أن مصر نجحت في علاج ثلث مرضى فيروس سي في شرق المتوسط، لافتًا إلى أن الفيروس يصيب 360 مليون شخص على مستوى العالم، ويؤدي لوفاة 3 آلاف شخص يوميًا، وكان كان أحد عوامل استنزافنا.
