قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الدولة المصرية تدير ملف سد النهضة بحكمة وانضباط ومسئولية أيضًا، مشيرًا إلى أن مصر لا تعارض فكرة بناء سد النهضة، ولكن أساس المشكلة هو انفراد إثيوبيا بقرار الملء والتشغيل.
وأضاف، خلال برنامجه "آخر النهار" المُذاع على قناة "النهار"، أن إثيوبيا أرسلت لمصر خطابًا تفيدها بأنها مستمرة في ملء السد خلال موسم الفيضان الحالي، موضحًا أن إثيوبيا تحتج بمثل هذه الخطابات أمام الجهات الدولية، وتعتبر أنه بمجرد إخطار مصر والسودان، أن هذا يعد تنسيقًا.
ولفت "الباز"، إلى أن مجلس الأمن ألزم الأطراف الثلاثة بالعودة إلى مائدة المفاوضات الجادة، وهذا لم يحدث، منوهًا أن مصر أرسلت لمجلس الأمن خطابًا بأن إثيوبيا خارجة عن الخط.
وتابع: "أي مواطن قاعد دلوقتى بيقول هو إحنا ليه مطولين بالنا وصابرين أوي ومش بناخد إجراء واضح مع إثيوبيا ليه، خاصة أن مصر لديها 3 نقاط ارتكاز رئيسية تنهي الأزمة ببساطة، أولها أن مصر تمتلك قدرة عسكرية تستطيع من خلالها توجيه ضربة عسكرية للسد، وده حقك، دي ناس بتضر بأمنك القومي، وتاني حاجة عندك الحق القانوني أنت بتدافع عن حقك القانوني أنت وقعت اتفاقية مبادئ بتقول محدش ياخد إجراء أحادي منفرد بشأن السد إلا بالرجوع للأطراف، ثالث حاجة أنت عندك دعم شعبي، لو نزلت تعمل استفتاء هل تقوم مصر بتوجيه ضربة عسكرية للسد، سيوافق أكثر من 90% من الشعب".
وأوضح "الباز"، أن الجمهورية الجديدة تقوم على مبادئ أن مصر "مش دولة عدوان"، لأن كلفة الحرب المادية والإنسانية والنفسية على الطرفين كبيرة، منوهًا أن مصر تلجأ للحكمة في أزمة سد النضهة وإثيوبيا لا تستمع لأحد.
