قال عبدالحليم قنديل إن الحرب الروسية الأوكرانية تكشف عن العالم الذي تطور خلال آخر 40 سنة في موازين السلاح والاقتصاد والتكنولوجيا.
وأضاف خلال لقائه الإعلامية آية عبدالرحمن في برنامج "بانوراما" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه تبين أن الاقتصاد الصيني الآن وليس في المستقبل هو رقم واحد بمعايير تبادل القوة الشرائية، يليه الولايات المتحدة رقم 2 وبمسافة، أي أنها ليست قريبة من الاقتصاد الصيني، ورقم 3 الاتحاد الأوروبي.
ولفت قنديل إلى أن العقوبات المغلظة التي فرضت من قبل الغرب بلغت 10 آلاف صنف من العقوبات، وهي لا سابقة لها في التاريخ الإنساني، لكن المحصلة كانت مفاجأة أن تأثر الاقتصاد الروسي ليس بالحجم المتوقع، وعلامات الصمود واضحة.
وأشار إلى أن الاقتصاد الروسي متوسط، لكن له مزايا منها حيازة موارد طبيعية في الطاقة والغذاء، والغازات النبيلة، إضافة إلى استناده للجانب الصيني.
وأكد قنديل أن فترة القطبية الأحادية الأمريكية انتهت، لافتًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي تأثر أيضًا بشكل بالغ.
وأردف: “عندما تطول الحروب، يكون الخاسر هو من يصرخ أولًا، ومن يصرخ حاليًا هو أمريكا وأوروبا، حيث بدأت بالتخلي عن بعض العقوبات، حيث ادعت أوروبا أنه كان مفهوما أن العقوبات لا تشمل القمح ولا الأدوية ولا الأسمدة الروسية”.
