قال الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة في محاولة منه كبح جماح التضخم الذي وصل إلى 9.1%، ويتبعه سريعًا رفع في الفائدة في العديد من البنوك المركزية، خاصة في الخليج.
وأضاف مصطفى أبو زيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد ميري، ببرنامج «كلمة السر» المذاع على قناة صدى البلد، أن الفيدرالي الأمريكي قرر رفع الفائدة 0.75% من أجل معالجة الأوضاع الاقتصادية الداخلية، مشيرًا إلى أن أي رفع أمريكي لمعدلات الفائدة يتبعه ارتفاع في فوائد البنوك المركزية بالدول الأخرى بنفس النسبة، للحفاظ على الأموال الساخنة من الخروج من عندها والتوجه للبنوك الأمريكية..
كيف تتصدى مصر لتداعيات رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة؟
ولفت إلى أن مصر تنتهج سياسة نقدية مستقلة، ومن المتوقع أن يتجه البنك المركزي إلى تثبيت سعر الفائدة وليس رفعها، مشيرًا إلى أن الرفع الرابع للفيدرالي الأمريكي لن يكون مؤثرًا على الأوضاع الاقتصادية في مصر.
وأردف أن مصر تتجه لتوطين الصناعة المحلية، مما يستلزم استيراد مواد خام من الخارج، وهو ما سيتبعه ارتفاعًا في أسعار بعض السلع خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الدولة تحاول مواجهة الارتفاع في الأسعار من خلال زيادة المكون المحلي لتقليل تكلفة السعر بالنسبة للمستهلك.
