قالت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الطاقة والاقتصاد، إن الجميع كان يتوقع قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بمعدل 75 نقطة أساس، لكبح جماح التضخم كنهج سياسة تشديدية يسير عليها منذ بداية العملية العسكرية الأوكرانية.
وأضافت أستاذ الطاقة والاقتصاد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر ساعة"، مع الإعلامية رانيا هاشم، المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء اليوم الأربعاء، أن هناك خشية من دول معينة من هجرة رءوس الأموال إلى أمريكا بعد رفع الفائدة بسبب ضعف بعض العمولات.
وأشارت إلى أن كلفة الحرب الروسية الأوكرانية تتضاعف يوميًا لتلقي بظلالها على الملفات العالمية وأهمها ملف الغذاء والطاقة، لافتة إلى أنه في ظل ارتفاع الأسعار مع شح المعروض عالميًا سيواجه العالم مزيدًا من الأزمات مما يدفعنا نحو المزيد من التضخم.
وأكد أن سعر الفائدة أحد أسلحة البنوك المركزية لكبح جماح التضخم، ولكنه ليس نهاية المطاف لأن المشكلة الأساسية ما زالت موجودة، وأن هناك مخاوف كثيرة بسبب التأرجح في أسعار النفط عالميًا.
وأوضحت أن مجلس الطاقة العالمي منذ 20 عامًا رفع مبدأ الاحتفاظ بجيمع مصادر الطاقة والحفاظ على المخزونات، لافتة إلى أن الدولة المصرية انتبهت مبكرًا لسياسة إدارة الطاقة بمعنى تأمين إمدادات الطاقة وتنويعها وضمان الاستدامة في الاستخدام.
ولفتت إلى أنه على دول أوروبا أن تكون لديها سياسة الطاقة والمخزون الكافي بعد مشاكل نورد ستريم 2، لأن الدول الأوروبية تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الغاز الروسي.
