قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الأسعار في مصر تمثل حالة ليست موجودة في العالم، وتفهمنا في الفترات الأخيرة سبب زيادة الأسعار، وأن أزمة كورونا أثرت على سلاسل الإنتاج وحركة الاستيراد والتصدير، وتبعتها الحرب الروسية الأوكرانية والتي أدت لأزمة في القمح وأدى ذلك لزيادة في الأسعار، وكذلك ارتفاع أسعار الوقود، وما يحدث في مصر أن الأسعار ترتفع على الريحة.
وأضاف خلال بث مباشر ببرنامج "البساط أحمدي": "آخر مرة في رفع سعر الوقود تم رفع سعر السولار بعد تثبيته 30 شهرًا، ومسألة السولار هامة وعندما يرتفع فإن هناك أشياء ترتفع معه ومنها المواصلات لأن السيارات تعمل به وتؤدي لتحريك الأسعار".
وتابع: "خلال الثلاثين شهرًا، كانت أسعار السلع تزيد والتي ليست لها علاقة برفع سعر السولار وهذا ما أسميه رفع الأسعار على الريحة والناس تتخيل أي شيء لترفع الأسعار".
زيادة الأسعار لا تتناسب مع العوامل التي تؤثر فيها
وأوضح أنه بعد زيادة نسبة الفائدة بسبب التضخم بعد رفع الفيدرالي الأمريكي، نجد الأسعار ترتفع لدينا لأسباب لا علاقة لها بالارتفاعات، مؤكدًا أن الزيادة لا تتناسب مع مقدار العوامل التي تؤثر فيها، فالسولار عند زيادته الحكومة قالت إن نسبة الأجرة ارتفعت من 5 إلى 7%، وعند طرح التسعيرة الناس اكتشفت أن الأجور التي كانوا يدفعونها أكبر من الزيادة التي طرحتها الحكومة بعد الزيادة.
وأكد أن لدينا ظاهرة غريبة جدًا أن العوامل التي أدت لزيادة الأسعار عند تراجعها فإن الأسعار في مصر لا تتراجع ودائمًا يرددون: "اللي بيزيد سعره في مصر مابيرجعش تاني".
