قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن التاريخ المسجل عن ثورة 23 يوليو تخلله الكثير من الأكاذيب، لافتًا إلى أن بعض الكتابات كان دافعها الانتقام، وأخرى دافعها الكيد، وأخرى تصفية الحسابات.
وأضاف الباز، خلال تقديم برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أننا نحتاج لسردية حقيقية ورواية حقيقية لما حدث على الأرض منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952.
ولفت الباز، إلى أن الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم كتب قصيدة أنصف فيها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، رغم أنه حبسه، وقال الفاجومي في قصيدته "زيارة إلى ضريح عبدالناصر": "كل وقت وله أذان، وكل عصر وله نبي، وإحنا نبينا كده، من ضلعنا نابت، لا من سماهم وقع، ولا من مرا شابت، ولا انخسف له القمر، ولا النجوم غابت، أبوه صعيدي وفهم، قام طلعه ضابط، ضبط على قدنا، وع المزاج ظابط، فاجومي من جنسنا، مالوش مرا عابت، فلاح قليل الحيا، إذا الكلاب سابت، ولا يطاطيش للعدا، مهما السهام صابت، عمل حاجات معجزة، وحاجات كتير خابت، وعاش ومات وسطنا، على طبعنا ثابت، وإن كان جرح قلبنا، كل الجراح طابت، ولا يطولوه العدا، مهما الأمور جابت".
وكشف الباز، أن الفاجومي استوحى قصيدته من موقف له مع والدته عندما زارته في السجن، وهي تبكي بحرقة لوفاة عبدالناصر، وعندما سألها "تبكي على اللي سجن ابنك؟"، قالت له: "عبدالناصر عمود الكردان سند البلد".
