رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شفيق نور الدين باع اللبن والعيش للإنفاق على أسرته.. وعزفت الموسيقى العسكرية بجنازته

شفيق نور الدين
شفيق نور الدين

أطلق على الفنان الراحل شفيق نور الدين، عدة ألقاب من ضمنها، "زعيم الفلاحين، الفنان الفلاح"، حيث ولد في قرية بجيرم مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، كان يعتز بأصله الريفي وتقاليده وعاداته، وكان والده يعمل تاجرًا للقطن، والتحق بمدرسة الصنايع، ولكنه فشل فيها ليلتحق بمعهد التمثيل في مدينة القاهرة.

و بسبب عمل والد شفيق كتاجر للقطن كان يصحب معه ابنه لبيع منتجه في المحافظات المختلفة، وافتتن شفيق بتلك الرحلات وتأثر كثيرًا بمسارح القاهرة، وأنشأ في قريته الصغيرة مسرحًا مع أصدقائه لعب فيه دور الممثل والمؤلف والمخرج أيضًا.

زواجه

تزوج الفنان شفيق نور الدين في بداية دخوله المجال الفني من إحدى قريباته وأنجب 6 أبناء، أربعة إناث واثنين من الذكور، منهم الفنان نبيل نور الدين، ولكن في تلك الفترة عانى الفن والمسرح من أزمات اقتصادية في أوائل الثلاثينيات، واضطر للعودة مرة أخرى إلى القرية للعمل مع والده في تجارة القطن، افتتح شفيق نور الدين محلًا صغيرًا لبيع الألبان والعيش لتوفير دخل لأسرته وظل على هذه الحال لمدة عام ونصف العام تقريبًا.

رغم أن شفيق نور الدين، لم يحصل على أدوار البطولة إلا أن كل أدواره أصبحت علامات في تاريخ الفن لا ينساها الجمهور الذي لا زال يردد ويحفظ أشهر عباراته «أحمد ابن حنبل قال تنقض وأبو حنيفة قال ماتنقضش»، لا ينسى أحد تلك العبارة التي رددها الأستاذ عبدالقوي وكيل المصلحة في فيلم «مراتي مدير عام» وهو يرتدي القبقاب استعدادًا لإعادة الوضوء،.

حصل الفنان شفيق نور الدين على عدة جوائز من بينها شهادة الجدارة في عيد الفن عام 1958، كما كرّمه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس الراحل أنور السادات، كما أُطلق اسمه على الشارع المؤدي لمسقط رأسه في المنوفية.

توفي شفيق نور الدين في 13 فبراير من عام 1981 وأصرت الفنانة سميحة أيوب التي كانت مديرة للمسرح القومي على أن تخرج جنازته من المسرح الذى عشقه وبالفعل كانت جنازته مهيبة وعزفت الموسيقى العسكرية وحضر كل الفنانين والأدباء والمخرجين، رحل عن عمر ناهز 70 عامًا.